خطبة عيد الفطر 2022 مكتوبة..المعتمدة من وزارة الأوقاف
أحمد الليثي مصر 2030يهتم العديد من الأئمة بالتعرف على نص خطبة عيد الفطر 2022 مكتوبة المعتمدة من وزارة الأوقاف، حيث أعلنت الوزارة عن موضوع ونص خطبة العيد عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مشددة على ضرورة الالتزام بالموضوع بالنص أو المضمون على أقل تقدير.
كما تضمنت تعليمات وزارة الأوقاف المصرية فيما يتعلق بخطبة عيد الفطر، على ألا يزيد موعد الخطبة عن 10 دقائق للخطبتين الأولى والثانية، كما هو الحال فيما يحدث مع خطبة الجمعة.
خطبة عيد الفطر 2022 مكتوبة
ونستعرض نص خطبة عيد الفطر 2022 مكتوبة المعتمد من وزارة الأوقاف بشكل رسمي، في التالي.
"الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، اللهُ أکبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلَا، وأشهدُ أن لا إلهَ إلاَّ اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ.واشهدُ أنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهمَّ صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ وعلى آلهِ وصحبِهِ ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ..اليومُ يشرقُ علينَا عيدُ الفطرِ المبارك لينشرَ على الدنيا الفرحَ والبهجةَ والسرورَ فهو يومُ الجائزةِ الكبرى، حيثُ تتجلَّى عوائدُ الكرمِ الرباني، فيفرحُ الصائمونَ بصیامِهِم وقيامِهِم، واجتهادِهِم في العبادةِ، وإنفاقِهِم في وجوهِ الخيرِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ ":قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ"، ويقولُ نبیُّنَا "صلَّی اللهُ عليه وسلم".."لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ عزَّ وجلَّ فَرِحَ بصَوْمِهِ".
"وفي الأعيادِ تتجسدُ مظاهرُ الفرحِ المشروعِ، فقد قدِمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعَبونَ فيهما فقالَ ما هذانِ اليومانِ؟ قالوا: كُنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهِما خيرًا مِنهما: يومَ الأضحى، ويومَ الفطرِ) ولا شكَّ أنَّ شكرَ اللهِ (عزَّ وجلَّ) على نعمِهِ مِن أهمِّ مظاهرِ الاحتفالِ بالعيدِ، فإنَّ الصيامَ والقيامَ وسائرَ صنوفِ العباداتِ نعمٌ مَنَّ اللهِ عزَّ وجلَّ بها على عبادِهِ، ووفقَهُم للقيامِ بها وإتمامِهَا، حيثُ يقولُ سبحانَهُ: (وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، كما يستحبُّ في العيدِ الحرصُ على صلةِ الأرحامِ، وتوطيدِ العلاقاتِ الاجتماعيةِ بالتآزرِ والتآلفِ، والعملِ على إغناءِ الفقراءِ عن السؤالِ في هذا اليومِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) ويقولُ صلَّی اللهُ عليه وسلم: (إنَّكَ لن تُنْفِقَ نفقةً تبتَغِي بها وجهَ اللهِ عزَّ وجلَّ إلَّا أُجِرْتَ بها حتَّى ما تجعلُ في فَمِ امرأتِكَ) ويقولُ صلَّي اللهُ عليه وسلم (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) ويقولُ صلَّي اللهُ عليه وسلم (أُغنُوهُم عن المسألةِ في هذا اليومِ).
"ومِن شکرِ نعمةِ اللهِ (عزَّ وجلَّ) على توفيقهِ للطاعةِ المداومةُ عليهَا بعدَ شهرِ رمضانَ فإنَّ أيامَ العامِ كلِّهِ مواسمٌ للطاعةِ، وإذَا كانتْ أبوابُ الجنةِ قدْ فُتحَتْ في رمضانَ فإنَّهَا لا تغلقُ بعدَهُ، حيثُ يقولُ نبیُّنَا (صلَّی اللهُ عليه وسلم): (تُفْتَحُ أبْوابُ الجَنَّةِ يَومَ الإثْنَيْنِ، ويَومَ الخَمِيسِ)، ويقولُ (صلَّی اللهُ عليه وسلم): (ما منكُم مِن أحدٍ يتوضأُ فيبلغُ أو فيسبغُ الوضوءَ، ثُم يقولُ: أشهدُ أن لا إلهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، إِلّا فتحتْ له أبوابُ الجنةِ الثمانيةُ يدخلُ مِن أيِّها شاءَ)".
"والمداومةُ على الطاعةِ امتثالٌ لأمرِ اللهِ (عزَّ وجلَّ) حيثُ يقولُ: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ )، وقد سُئِلَتْ السيدةُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: هلْ كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْتَصُّ مِنَ الأيَّامِ شيئًا؟ قالَتْ: لَا، كانَ عَمَلُهُ دِيمَةً) ويقولُ الحسنُ البصريُّ رحمَهُ اللهُ) إنَّ مِن جزاءِ الحسنةِ الحسنةُ بعدَهَا".
"الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين سيدِنَا محمدٍ (صلَّی اللهُ عليهِ وسلم)، وعلَى آلهِ وصحبهِ أجمعين..ومِن الأعمالِ التي يُستحبُّ المواظبةُ عليهَا، ما سنَّهُ لنَا نبیُّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم) مِن الصيامِ في شهرِ شوال، فقد أرشدَنَا صلَّى اللهُ عليه وسلم إلى فضلِ صيامِ ستٍّ مِن شوال، وحثَّ عليهَا، ورغبَ في صيامِهَا، حيثُ يقولُ: (مَنْ صَامَ رَمَضانَ ثُمَّ أَتَبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كانَ كصِيَامِ الدَّهْرِ) كمَا يُستَحَبُّ المداومةُ على القيامِ، والذكرِ، وقراءةِ القرآنِ، وسائرِ الطاعاتِ التي کنتَ تحرصُ عليهَا في هذا الشهرِ الفضيلِ..اللهم تقبل صيامنا وقيامنا وسائر أعمالنا..واحفظ بلادنا مصر وسائر بلاد العالمين..وكل عام وأنتم بخير".