ما هي صحة حديث اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا.. صحيح أم ضعيف
أحمد الليثي مصر 2030ما هي صحة حديث اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا؟.. سؤال طرحه العديد من على محركات البحث، وهو حديث يتداوله العديد عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي على أن من الأحاديث الواردة عن السنة النبوية الشريفة في وداع شهر رمضان الكريم.
أنواع الأحاديث
وعمل العلماء على تقسيم الحديث الشريف إلى 3 أنواع من حيث صحته أو ضعفه، وتتمثل هذه الأقسام في "حديث صحيح، حديث حسن، حديث ضعيف"، ويقصد بالحديث الصحيح هو ما ثبتت صحته ونقله عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أما الحسن فهو مقبول ولكن لم تتوافر فيه أحد الشروط، أما الضعيف فهو الحديث غير المقبول وهو النوع الذي يجب تجنبه وعدم تداوله أو نقله.
وتنقسم الأحاديث الضعيفة إلى نوعين الأول لا يوصي العلماء بمنع العمل به، أما النوع الثاني فهو حديث يؤكد علماء المسلمين على عدم التعامل به وتجنبه لأن نشره يعتبر نشرة أمور غير صحيحة ومنسوبة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم زوراً وبهتاناً ويجب عدم تداوله.
صحة حديث اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا
ويتمثل نص حديث حديث اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا، الذي نبحث في صحته، في التالي: "نقل عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري رضي هللا عنهما قوله: دخلُت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما بصر بي قال لي :" ياجابر هذه آخر جمعة من شهر رمضان فودعه، وقل "اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه، فإن جعلته فاجعلني مرحومًا، ولا تجعلني محرومًا، فإنه من قال ذلك ظفر بإحدى الحسنيين، إما ببلوغ شهر رمضان، وإنا بغفران الله ورحمته".
وفي الحقيقة أن هذا الحديث غير صحيح ولم يرد في أي من صحيح البخاري أو مسلم، وكذلك لم يرد في أي من كتب السنة النبوية الشريف، ويتوجب على المسلمين عدم تداوله عبر حساباتهم الشخصية حتى لا يقعوا في خطأ أو ذنب دون علم، كما يتوجب التعريف بأنه حديث ضعيف وغير صحيح.