من هم أصحاب الأيكة.. سكنوا إحدى الدول العربية وأهلكوا بالصيحة
أحمد الليثي مصر 2030ترى من هم أصحاب الأيكة الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم على أنهم قوموا ظلموا أنفسهم وأشركوا بالله وفسدوا في الأرض فما كان إلا أن تنزل عليهم عذاب الله عز وجل فأهلكهم بظلمهم لأنفسهم وللناس أجمعين، ويتساءل العديد عن هوية أصحاب الأيكة ومن هم وجنسهم.
اقرأ أيضًا| شارك واكسب.. السؤال التاسع عشر من مسابقة الأوقاف والإذاعة «شهر القرآن»
بلدة أصحاب الأيكة
عاش أصحاب الأيكة في مملكة مدين وكان عصامتها تسمى مغاير، وكانت تقع مملكة مدينة في شمال غرب الجزيرة العربية، كما تقع على مقرب من منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية، وهم كان قبيلة من قبائل العرب قديماً، وكانوا يعملون في التجارب وأنعم الله عليم بالشجر والظلال والماء.
وترجع تسمية أصحابة الأيكة التي وردت في القرآن الكريم لهؤلاء القوم إلى ماتميزت به مملكتهم من شجر ذو أوراق كثيفة، فالأيكة تعني الشجرة الملتفة الكثيفة، ويقال أن أرضهم كانت تتميز بشجر الدوم أو شجر المقل وهو شجر كثيف الأوراق ملتف يشير إلى نعم الله عليهم.
أبدلوا النعمة كفر
وعلى الرغم من النعم التي أنعم الله بها على أصحاب الأيكة، إلا أنهم شعروا بالغرور فأشركوا بالله جل وعلا وقطعوا الطريق على المارة وغشوا في الميزان واحتكروا النعم والزراعات والطعام وظلموا وأفسدوا في الأرض، حيث كانوا يعملون في التجارة.
ذكرهم في القرأن الكريم
ورد ذكر أصحاب الأيكة في القرآن الكريم في ثلاث سور هي "الأعراف، وهود، والعنكبوت، والشعراء"، حيث شرح حالهم حتى جاءهم نبيهم الذين كفروا به فكان مصيرهم نزول العذاب عليهم.
ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة «سورة هود: الآية 84» :"وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ".
نبي أصحاب الأيكة
بعث الله بنبي في أصحاب الأيكة وهو نبي الله شعيب، عليه السلام، والذي كان يتمتع بلسان طيب في الحديث ولين في الكلام والبلاغة والإقناع، فدعاهم إلى التوحيدة وعبادة الله الواحد الأحد، وطالبهم بالعدل والقسط في الميزان وعدم الشرك بالله وألا يفسدوا في الأرض ويحتكروا البضاعة ويغشوا في الميزان.
عذاب أصحاب الأيكة
استمر نبي الله شعيب في مخاطبة قومه ودعوته للإيمان بالله عز وجل والعودة عن ظلمهم، إلا أنهم استمروا في غيهم ما دفعه للدعاء عليهم حتى ابتلاهم الله بحر شديد يشعرون فيه بالظمأ الشديد الذي لا يرويه ماء، كما لم تكن الظلال تحميهم منه، حتى ظهرت لهم سحاب فظنوا أنها ستظلهم من حرارة الشمس.
فتجمع قوم شعيب أو أصحاب الأيكة تحت هذه السحابة جميعاً، وبعد أن اكتمل عددهم جميها ألقت السحابة عليهم بالشرار واللهب، ثم جاءت عليهم صيحة وعذاب من السماء ثم زلزلت الأرض من تحت أقدامهم فزهقت أرواحهم وهلكوا جميعاً.