حكم القراءة من المصحف في صلاة التراويح.. دار الإفتاء تُوضِّح
أحمد العلامي مصر 2030حكم القراءة من المصحف في صلاة التراويح، يتساءل العديد من المسلمين عن الأحكام الفقهية والخاصة بالعبادات، والعقائد، والتي تشغل فكره وقد يتشكك فيها عقله؛ وعليه سأل أحد المواطنين يقول: ما حكم قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح؟ وهل هي مكروهة؟
وأجابت دار الإفتاء المصرية بلسان الدكتور علي جمعة المفتي الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بأن قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح ليست مكروهةً لمن لم يحفظ القرآن، والأولى أن يتقدم للإمامة أحفظهم لكتاب الله؛ فقد ثبت أن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها كان يَؤُمُّها غلامٌ لها صغير يقرأ من المصحف.
وقال الدكتور نصر فريد واصل: «من الأمور المباحة في الصلاة: البكاء، والتأوه، والأنين، والالتفات عند الحاجة، وقتل الحية والعقرب وكل ما يؤذي المصلي، وحمل الصبي، والفتح على الإمام إذا كانت هناك ضرورة، وكذلك القراءة من المصحف شريطة ألا يكون مضيعًا للخشوع في الصلاة؛ وذلك لما روي: أن ذكوان مولى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كان يؤمها في رمضان من المصحف، قال الإمام النووي في المجموع شرح المهذب (4/ 95): [ولو قلب أوراقه أحيانًا في صلاته لم تبطل] اهـ».
اقرأ أيضًا: هل ترك الصلاة يبطل الصيام؟.. «الإفتاء تجيب»
ما هي صلاة التراويح
وسأل آخر يقول ما حكم الشرع في صلاة التراويح، وعدد ركعاتها؟ وهل صلاتها ثمان ركعات يترتب عليه إثم؟
وأجابت دار الإفتاء المصرية، من خلال أمانة الفتوى بأن صلاةُ التراويح في رمضان سنةٌ مؤكدة، وهي سنة نبويةٌ في أصلها عُمَرِيَّةٌ في كيفيتها، بمعنى أن الأمة اتبعت ما سَنَّه سيدُنا عمرُ رضي الله عنه مِن تجميع الناس على القيام في رمضان في جميع الليالي.
وأكملت الدار: «إن الأمة الإسلامية اتبعت ما سنَّه أُبَيِّ بنِ كَعب رضي الله عنه، في عدد ركعات التراويح، وهي عشرون ركعةً مِن غير الوتر، وثلاث وعشرون ركعة بالوتر، وهذا ما عليه معتمَد المذاهب الفقهية الأربعة المتبوعة؛ فمن تركها فقد حُرِم أجرًا عظيمًا، ومَن زاد عليها فلا حرج عليه، ومَن نقص عنها فلا حرج عليه، إلا أن ذلك يُعَدُّ قيامَ ليلٍ، وليس سنةَ التراويح».
اقرأ أيضًا: هل تريد أن تخشع في الصلاة؟ إليك 7 خطوات بسيطة تُقرِّبك إلى الله