19 نوفمبر 2024 12:29 17 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

معلومات عن الشيخ علي الخطاري.. واضع حجر الأساس لمعاهد مثلث الجنوب الأزهرية

الشيخ علي الخطاري
الشيخ علي الخطاري

تستعرض بوابة مصر 2030، خلال السطور التالية السيرة الذاتية لأحد الكواكب المضيئة في سماء الأزهر الشريف في محافظة قنا، وبعض المحافظات الآخرى وهو، فضيلة الشيخ علي محمد إبراهيم الأنصاري المالكي، الشهير بالشيخ علي الخطاري.

الخطاري هو عالم من علماء الحديث والفقه وكيل وزارة الإدارة المركزية لمنطقة قنا الأزهرية والبحر الأحمر، رئيس لجنة الفتوى والدعوة بمحافظات جنوب الصعيد والبحر الأحمر والحاصل على نوط الامتياز من الدرجة الأولى عام 1993م، وذالك لمجهوداته الملموسة في نشر التعليم الأزهري وبناء المعاهد الأزهرية لمثلث الجنوب أبو رماد شلاتين حلايب.

ولد الشيخ على الخطارى عام 1939 فى قرية الخطارة التابعة لمركز قوص جنوبي محافظة قنا، آن ذاك وقد أنهى حفظه للقرآن الكريم في كتاب القرية والتحق بعدها بمعاهد التعليم الأزهري بقنا، ثم التحق بكلية أصول الدين بالآزهر الشريف وحصل على الشهادة العالية مع إجازة التدريس عام 1955م.

عمل بالتدريس لعلوم الحديث والفقه المالكي بالمعاهد الآزهرية، وكان شيخنا يولى عناية خاصة لعلوم الحديث وأخرى صحته وما لذالك من بالغ الأثر في تحقيق مصادر علوم الدين.

تدرج شيخنا في المناصب حتى درجة وكيل وزارة الإدارة المركزية لمنطقة قنا الأزهرية والبحر الأحمر، ورئيسا للجنة الفتوى والدعوة وكان دائما يراعي مقاصد الشريعة العليا فيما يعرض عليه من مسائل الإفتاء، وقد أفتى بجواز الرمى في اليوم الأول التشريق قبل الزوال ذالك أثناء قيامه بآداء فريضة الحج عام 1989م، حفاظا لأرواح المسلمين من التدافع المؤدي إلى التهلكة وازهاق الأرواح إذ اجتمعت الملايين من المسلمين في وقت واحد ومكان واحد، تلقت اللجان الدائمة للأفتاء بالمملكة العربية السعودية ذالك الضرر بإقرار ذالك بعد عقود من الزمن.

بجانب عمله في التعليم الآزهري، إلا أنه كان دائم السعى وبهمة عالية وجهد ومثابرة يبتغي بها وجه الله ونشر علوم الدين الصحيح لوجه الله فقد ساهم في إنشاء أحد عشر معهدا أزهريا، أثناء توليه المسئولية في محافظة قنا وذالك بإقناع الأهالي بما له عندهم من المكانة والتقدير، وبما رآوه من مصلحة أبنائهم حيث يقومون بالتبرع بالأراضى ثم يقوم فضيلته باستكمال إجراءات البناء والتأثيث باعتمادات مالية من صندوق المحافظة ثم من مشيخة الآزهر الشريف وقد تحقق له ذلك الأمر، بتيسير من الله وأتت معاهد العلم ثمرتها فى آلاف الخريجين الذين يحملون أمانه العلم الشرعى الصحيح ونشرها في ربوع الأرض.

ساهم بعرض رؤيته بقوة مع فضيلة شيخ الآزهر السابق جاد الحق على جاد الحق (رحمه الله)،في التشاور على وضع حجر الأساس لمعاهد آزهرية لمثلث الجنوب حلايب وشلاتين، وذلك لنشر ثقافة التعليم الأزهري وتقوية أواصر التواصل مع ساكني هذه المناطق وتقوية الهوية الدينية والوطنية لديهم.

وقد انتصر رأى الشيخ ووافق شيخ الأزهر على تخصيص مخصصات مالية لبناء المعاهد ودعم المعاهد بالمعلمين المهرة في العلم، والشيوخ البررة في القرآن الكريم، والدعوة والحديث والفقه وجعل لهم حوافز مضاعفة، وجعل لهم حظا أوفر بالفوز بالبعثات الخارجية للآزهر الشريف ونجحت الفكرة وانتشر التعليم الآزهري في مثلث الجنوب والتحق طلابه وطالباته بجامعة الآزهر الشريف، وتخرج منهم الطبيب والمهندس والمعلم والضابط، كل هذا بمجهودات الشيخ الجليل على الخطارى رحمه الله وسكنه فسيح جناته وأصبح مثلث الجنوب به أكثر من خمسة وعشرون معهدا أزهريا ومركز مطورا لبيت الشباب مجهز بكافة وسائل التكنولوجيا ومكتبة كبيرة تعج بمختلف أنواع المعرفة المختلفة مزودة بأجهزة عرض أفلام وثائقية.

كان الشيخ علي الخطاري رحمه الله، يلهج لسانه دائما بتلاوة القرآن الكريم وكأن تلاوة القرآن هي دقات قلبه على لسانه حتى أنه شهد له أحد أصدقائه الطيبين، أنه رآه وسمعه يتلو القرآن الكريم وهو مستغرق في نومه رحمه الله.

كان الشيخ رحمه الله يدعو دائما إلى الخير، وإصلاح ذات البين ويدعوا إلى مجالس الصلح للوقاية من حوادث الثأر بين القبائل حقنا للدماء.

أرسل الآزهر الشريف الشيخ علي الخطاري في بعثة إلى دولة لبنان عام 1967 م إلى 1970م، ثم عاد إلى أرض الوطن، وتم إرساله في بعثة أخرى إلى لبنان 1980 إلى 1983، حيث عمل في مجال الدعوة والتدريس في كلية المقاصد الأسلامية في مدينة طرابلس.

وقضى وقته في لبنان بمجال الدعوة والأمامة في مساجد أهل السنة.

شيوخ تأثر بهم الشيخ

تأثر الشيخ علي الخطاري بالشيخين محمد أحمد أبو العيون - وعبد الحليم محمود .

الشيوخ الذين تعلم منهم

الشيخ حسن النجار - الشيخ احمد أبو السرور - الشيخ أبو الحمد عبد النعيم - الشيخ أحمد الطيب الحساني جد شيخ الأزهر الحالىي - الشيخ أحمد رضوان - الحاج إبراهيم أبو شوشة - الشيخ أبو الوفا الشرقاوي.

وفاة الشيخ

كانت وفاة الشيخ علي الخطاري ، عام 1993م عن عمر يناهز الرابعة والستين عاما قضاها مجاهدا في سبيل العلم ولإعلاء كلمة الدين الصحيح في كل مكان كان له فيه حضور ، وقد جاءت وفاته شهادة على حسن الخاتمة كما ينبغي أن تكون، حيث فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها وهو ساجد بين يدي الله في المسجد النبوى الشريف فجر يوم جمعة وصلى عليه ودفن بالبقيع في المدينة المنورة.

الشيخ علي الخطاري واضع حجر الأساس معاهد مثلث الجنوب حلايب وشلاتين الأزهرية

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 12:29 مـ
17 جمادى أول 1446 هـ 19 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:53
الشروق 06:24
الظهر 11:40
العصر 14:37
المغرب 16:57
العشاء 18:18
البنك الزراعى المصرى
banquemisr