من الشهرة إلى الفقر.. تعرف علي الجانب الخفي من حياة إسماعيل ياسين
منى حسن مصر 2030أعتدنا أن نضحك على خفة ظله والإفيهات الذي يطلقها وأعتاد على إدخال البهجة والفرحة في قلوب الملايين من خلال أعماله الفريدة والرائعة والتي تمتاز بالكوميديا المهذبة التي تخلو من الإسفاف والابتذال أشهر أفيهاته "تكنش شوكلاته" والتي لا تزال تستخدم حتى الآن في حياتنا إنه الفنان العظيم إسماعيل ياسين وإلى جانب الجانب المبهج المكشوف للجمهور كان إسماعيل لديه جانب خفي ومأساوي لا يعلم عنه سوى القليل وخلال السطور التالية سنتوقف عند محطات حياة إسماعيل ياسين منذ نشأته إلى بدء مشواره الفني إلى الدخول في نفق الفقر إلى وفاته.
نشأته
ولد إسماعيل ياسين في محافظة السويس عام 1912 وتوفيت والدته وهو كان صغيراً وكان والد إسماعيل يعمل جواهرجي وتزوج من امرأة كانت تعامل إسماعيل بشكل سئ فقرر الهرب من جحيم زوجة والده والسفر إلى القاهرة وهو في سن 17 عام وهناك بدأت رحلة جديدة من الشقاء فلم يجد أحد في البداية يقدم له يد المساعدة لذا عمل على في مهن عدة مثل العمل صبيا في أحد المقاهي في شارع محمد علي.
بدايته
بدأت أبواب الفن تنفتح أمامه فبدأت حياته الفنية بلقاءه مع الكاتب أبو السعود الإبياري والذي نصحه بالعمل مع فرقة بديعة مصابني وتقديم فن المونولوج وبدأ موهبة إسماعيل تسطع كالشمس في فن المونولوج وكان يقدم فن المونولوج في الراديو وكان يأخذ مبلغ 4 جنيهات نظير المونولوج الواحد ومن كان يؤلف ويلحن المونولوج الخاص به هو صديقه المقرب أبو السعود الإبياري وبدأ دخول عالم السينما عام 1939 وذلك عندما اختاره المخرج فؤاد الجزايرلي للقيام بدور في فيلم "خريف الحبايب" كما قدم افلام لعب فيها دور ثاني مثل "على بابا والأربعين حرامي" و " القلب له واحد" .
نجم شباك
كان بداية الخمسينيات هو بمثابة العصر الذهبي للمسيرة الفنية لإسماعيل ياسين فكان في خلال عام يمثل 16 فيلم وهذا لم يفعلها فنان أخر وقت ذاك كما قام إسماعيل ياسين بعمل مثلث ذهبي مع المخرج فطين عبد الوهاب والكاتب أبو السعود الإبياري مما ساهم في إنتاج أعمال فنية لا تزال محفورة في ذاكرة السينما المصرية مثل فيلم إسماعيل ياسين في الجيش، إسماعيل ياسين في الطيران، إسماعيل ياسين في متحف الشمع وغيرها من الأعمال الفنية التي سميت بأسمه. وقد قدم إسماعيل ياسين أعمال فنية حققت إيرادات عالية كما قام بتقديم فرقة مسرحية ظلت تعمل على مدي 12 عاما من 1954 إلى 1966 قدم من خلالها أكثر من خمسين مسرحية بشكل يومي.
عائلته
تزوج إسماعيل ياسين 3 مرات ولم ينجب سوى ولداً واحد من زوجته الراحلة فوزية وهو المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين
الأيام الأخيرة
بدأت الأوضاع المالية للفنان إسماعيل يس تزداد سوء فعاني من تراكم الديون مما جعله يبيع العمارة الخاصة به لتسديد هذه الديون وحل الفرقة المسرحية التي أنشأها في عام 1966 وإلى جانب سوء الأوضاع المالية ازداد معه قلة عرض أدوار علي إسماعيل يس وسافر إلى لبنان وقدم العديد من الأفلام القصيرة مثل فرسان الغرام، كرم الهوى ثم عاد من جديد إلى مصر وقدم العديد من الأدوار الصغيرة وتوفي في 24 مايو 1972 قبل أن يستكمل دوره مع أحد الأفلام من بطولة نور الشريف.