هل لقاح كورونا وتحليل «PCR» يفطران الصائم في شهر رمضان؟ «الإفتاء» تُجيب
أحمد العلامي مصر 2030هل لقاح كورونا يفطر الصائم في شهر رمضان؟ يتساءل العديد من المسلمين عن الأحكام الفقهية والخاصة بالعبادات، والعقائد، والتي تشغل فكره وقد يتشكك فيها عقله؛ وعليه سأل أحد المواطنين يقول: هل لقاح كورونا يفطر الصائم في شهر رمضان، وما حكم عمل مسحة «PCR» لاختبار كورونا في الصيام؟
وأجابت دار الإفتاء على سؤال هل لقاح كورونا يفطر الصائم في شهر رمضان، على لسان الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بالدار، بأن لقاح فيروس كورونا لا يفطر الصائم.
وفي شق السؤال الثاني حول حكم قيام الصائم بعمل مسحة «PCR» لاختبار كورونا وبيان مدى إصابته من عدمها؟ وهل تُعدُّ من المفطرات؟ سواء في ذلك المسحة عن طريق الأنف أو الحلق، أجاب مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام بأن قيام الصائم بعمل مسحة كورونا (PCR) لا يُفسد الصيام، سواء في ذلك صوم الفرض في رمضان أو مطلق صوم النفل والتطوع، ولا فرق في ذلك بين المسحة الأنفية أو المسحة الحلقية؛ لأن أداة الفحص التي تتم بها لا تصل إلى الجوف، ولو وصلت إلى الجوف فإنها لا تستقر فيه، ويبقى طرفها متصلًا بالخارج، وما كان كذلك فلا يُفَطِّر عند بعض الفقهاء.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن المسحة تدخل أيضًا تحت ما ذهب إليه جماعة من العلماء من أنَّ الصائم لا يفطر إلا بطعام، أو شراب مما يُعدُّ غذاء في الغالب، فإذا دخل في فم الصائم شيءٌ لا يؤكل أو يشرب لم يفسد صومه، وإن وصل إلى جوفه.
وورد سؤال إلى الدار يقول فيه أحد المواطنين: ماذا تقول فضيلتكم للفتاة التي تلبس الحجاب في رمضان وتخلعه بعد رمضان؟
ما هي الملابس الشرعية للمرأة المسلمة؟ المُفتي يُجيب
وأجابت دار الإفتاء على لسان فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقت توليه منصب مفتي الديار المصرية: «نقول لهذه الفتاة: إن الحجاب الذي هو غطاء شعر المرأة واجبٌ في رمضان وغير رمضان، وكان المتوقع أن تستوحيَ من روح رمضان ما يشجعها على الاستمرار فيه والتمسك به؛ إرضاءً لله عز وجل، وتنفيذًا لأوامره، ومحاربةً لرغبات النفس الأمارة بالسوء وإيحاءات الشيطان وتضليلاته، ولعلها تفيد من أنوار هذا الشهر الكريم ما يدفعها إلى الالتزام بما شرعه الله في هذا الأمر».
وشددت دار الإفتاء، على أنه يتعين على المرأة المسلمة أن تلتزم بالحجاب الشرعي في رمضان وفي غير رمضان، وهو ما كان ساترًا لكل جسدها عدا وجهها وكفيها بحيث لا يكشف ولا يصف ولا يشف عما تحته ولا يكون لافتًا للأنظار مثيرًا للفتن والغرائز، وشهر رمضان هو شهر توبة وإنابة ورجوع إلى الله تعالى، ويفتح فيه المسلم مع ربه صفحة بيضاء، ويجعله منطَلَقًا للأعمال الصالحات التي تسلك به الطريق إلى الله تعالى، وتجعله في محل رضاه.