قمة افتراضية.. هل تنجح أوروبا في الضغط على روسيا عن طريق الصين؟
أماني محمد مصر 2030قمة افتراضية لا يعلو فيها سوى صوت الحرب، هي تلك القمة الأوروبية الصينية التي سيحضرها الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
وتتضمن تلك القمة ثلاثة ملفات، أهمها الدور الصيني وممارسة التأثير والضغط الضروريين على روسيا.
وقال الوزير الفرنسي المكلف الشؤون الأوروبية كليمان بون: «لم يكن هذا هو الهدف الأساسي للقمة لكنه طبعًا أصبح واحدًا»، مشددًا على أن مواضيع آخرى مثل المناخ والتجارة لن تكون غائبة.
وتسعى القمة الصينية الأوروبية لتعزيز العلاقات التجارية، بين الصين والاتحاد الأوروبي، خاصة بعد فرض عقوبات متبادلة العام الماضي على خلفية مزاعم معاملة الصين لأقلية الأويغور المسلمة، والتي تلاها حظر الواردات من ليتوانيا للصين على خلفية فتح بعثة دبلوماسية لتايوان في فيلنيوس، أفسد الاستعدادات للاجتماع في حينها.
وشهدت العلاقات الأوروبية الصينية، تراجع ملحوظ خلال الفترة الماضية، حيث أدت المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان في الصين والضغط الأمريكي على الاتحاد الأوروبي، إلى استنفاد الزخم وبث الريبة وتدهور العلاقات الدبلوماسية إلى أدنى مستوياتها.
وفي سياق آخر قال وزير خارجية الصين وانغ لي في وقت سابق، في اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن «تعاون الصين وروسيا لا حدود له»، مكررًا جملة استخدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ.
وشدد مسؤول أوروبي مشارك في التحضير للقمة، التي تشمل جلسة مع رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ على أهمية موقف بكين من روسيا قبل كل شيء آخر.
وأضاف: «هناك دلالة كبيرة لاستخدام الصين أو عدم استخدامها نفوذها لفرض وقف إطلاق النار، وإقامة ممرات إنسانية وما إذا ساعدت أو لا تساعد في الالتفاف على العقوبات».