الزينة الورقية وأفضل الملابس.. مظاهر استقبال رمضان بالعالم العربي

ينتظره ملايين المسلمين في كافة أنحاء العالم، ومن شدة انتظاره يكون له طقوس احتفالية مسبقة وحين يحل يأتي معه الخير والبركة والفرحة، وتختلف مظاهر الاحتفال بهذا الشهر الكريم من دولة إلى أخرى، حسب عادات وتقاليد هذه الدولة وتقدم كل دولة بحارتها وشوارعها ومواطنيها أفضل ما لديها لاستقبال هذا الشهر الكريم.

وخلال السطور التالية يستعرض لكم مصر 2030 معالم ومظاهر احتفال المسلمين، في دول العالم بهذا الشهر الكريم:

مصر
يحتفي المصريون قبل قدوم شهر رمضان المبارك من خلال تزيين شرفات المنازل وأركانها لكي تزيدها ابتهاجا مع حلول الشهر الكريم، وأيضا الشوارع التي أصبحت تتزين بكافة أشكال الزينة الورقية الملونة لاستقبال في أبهى صورة وتزف الأغاني الرمضانية في التلفاز في الراديو والتلفزيون مرحب بشهر الصوم، وتستعد المنازل قبلها بأيام لتجهيز وتخزين كافة المواد الغذائية والمشروبات التي تدوم حتى نهاية شهر رمضان فالحلويات الرمضانية تختلف من سفرة إلى أخرى.
فمنهم من يقدم القطايف والجلاش والكنافة وغيرها من الحلويات الشرقية إلى جانب المشروبات مثل التمر الهندي والعرق سوس، وفي الإفطار تجتمع الأسرة المصرية على مائدة، وخلال صلاة التراويح يجتمع المصلون في المساجد لأداء فرض الله، وتتميز مصر بالمسحراتي الذي يوقظ الناس للسحور وينادي الأطفال بأساميهم.

السعودية
أما السعودية فلها مكانة لدى كل شعوب العالم فهي تستقبل الجميع خلال عمرة رمضان وأجواء احتفالية تكون مدمجة بمظاهر دينية فهي بلد الحرمين الشريفين، فبعد إعلان رؤية الهلال وتبادل التهاني تكون طقوس الإفطار بتناول فكوك الريق وهو عبارة عن التمر الرطب والماء، بعد ذلك يقيمون الصلاة ثم بعد يكملون الأفطار ومن الأطباق الدائمة على المائدة السعودية السمبوسك، خبز التميس.
أما الحلويات المفضلة فهي البسبوسة، الكنافة بالقشدة ومن ضمن تقاليد الأسرة السعودية في رمضان الإفطار كل يوم من الأيام عند فرض من العائلة وأيضاً أن يطوف أحد أفراد الأسرة في البيت بمبخرة على الحاضرين وبعد الإفطار يتجه الجميع إلى صلاة التراويح في المساجد.

الإمارات
يحتفل الشعب الإماراتي برمضان قبل قدومه في 25 من شعبان يكون هناك ما يسمى بحق الليل ومن تقاليد هذا اليوم أن يقوم الطفل الإماراتي، بارتداء أفضل ما لديه والانتقال من بيت لآخر ويقوم بإلقاء القصائد وينتظرهم الجيران بالحلويات والمائدة الإماراتية في رمضان تمتاز بتنوع أطباقه مثل القرص المخلوطة مع التمر والهيل والهريس والثريد.

البحرين
من مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في البحرين هو تقديم أكلات مميزة على المائدة الرمضانية، مثل الهريس والثريد والقيمات وتحرص الأسرة البحرينية على تقديم الغبقات الرمضانية وهو عبارة عن وجبات تقدم عقب صلاة التراويح.

المغرب
تقوم المغرب بضرب النفير سبع مرات للسحور، بعد أن تتأكد من ظهور هلال رمضان يتبادل الناس التهنئة بجملة عواشر مبروكة أي أيام مباركة مع دخول شهر الصوم بعواشره الثلاثة عشر الرحمة، وعشر المغفرة، وعشر العتق من النار

الكويت
أما عن تقاليد الكويتيون في شهر رمضان، فهم يجتمعون بكثافة عند مدفع الإفطار الذي يقع قرب سوق المباركية التراثي في قلب العاصمة وبعد إطلاق المدفع والأذان بالإفطار، يبدأ الكويتيون فطورهم بالتمر مع اللبن، وهناك من يبدؤه بالتمر الذي سبق عجنه مع السمن والهردة.

ومن العادات الشعوب الخليجية الغبقة الرمضانية وهي فترة، تبدأ بعد صلاة العشاء حتى ساعة السحور وتقدم فيها أطباق الحلوى والجريش والهريس واللقيمات
وهناك ما يسمى بالديوانيات التي تجمع مجالس الكويتيين وتكون عامرة بالرواد وتقام فيها حفلات الإفطار الجماعي الذي يعمر بمناسف الأرز واللحم والسمك وهريس القمح والتشريب واللحم والمجبوس.

اليمن
يقوم اليمنيون قبل قدوم شهر رمضان بطلاء منازلهم احتفال بقدوم رمضان، كما تُنظم الإفطارات الجماعية في شوارع اليمن عند المغرب يوميًا، وتزين الشوارع بزينة وتُطلق العيارات النارية من قبل الرجال.

موريتانيا
ام الشعب الموريتاني فهو ينفرد بتقاليد خاصة فيقوم الرجال بحلق رؤوسهم قبل شهر رمضان حتى يتزامن نمو الشعر الجديد مع نهاية الشهر وتسمى هذه العادة بشعر رمضان، ومن عادات الشعب الموريتاني أنهم يحرصون على قراءة القرآن الكريم كله في ليلة واحدة.

تركيا
يطلق الأتراك على شهر رمضان شهر السلطان وبعد أن تثبت الرؤية تنطلق الزغاريد في كل بيت لتعبر عن هذه الفرحة بالبشرى التي زفت إليهم ببدء الصوم في اليوم التالي، وتنطلق في البيوت روائح المسك والعنبر وماء الورد و نثرها على عتبات الأبواب والحدائق وتعتبر هذه من العادات المتوارثة عبر الأجيال هناك، كما تبدأ السيدات كبار السن في تجهيز أول سحور رمضاني، والذي يتكون من الفواكه الطازجة والملبن التركي الشهير المحشو بالمكسرات، ومن الطقوس المميزة لتركيا في النصف الثاني من شهر رمضان يبدأ الأتراك بتوافد على جامع الخرقة الشريفة ويأتون لزيارته من مختلف أنحاء تركيا ويتميز المسجد بأنه يحتوى على البردة النبوية الشريفة، التي جلبها السلطان سليم إلى تركيا خلال رحلته لبلاد الشرق الإسلامى عام 1516 م.