حكم قراءة القرآن للحائض في رمضان.. هل يجوز من الهاتف أو كتب التفسير؟
حكم قراءة القرآن للحائض في رمضان.. هل يجوز من الهاتف أو كتب التفسير؟، الكثير من النساء يخشين أن يمر عليهن رمضان دون إتمام قراءة القرآن الكريم، وذلك بسبب أن تحيض مثلًا أو أن تكون نفساء، فما حكم قرائتهن القرآن من الهاتف دون مس المصحف.
وأجابت الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على سؤال ورده جاء فيه هل يصح للحائض أن تقرأ القرآن من أي مصدر غير المصحف رغبةً في الثواب؟ وإن كان وِرْدًا من القرآن اعتادت عليه يوميًّا؟ بأنه يجوز.
وقال الطيب: أجاز الإمام مالك قراءة القرآن بغير مس المصحف أثناء الدورة الشهرية؛ لكونها معذورة في ذلك، وحتى لا يؤدي تركها القراءة إلى نسيان القرآن.
وبناءً على ذلك: يجوز للحائض أن تقرأ القرآن من أي مصدر غير المصحف رغبةً في الثواب حتى ولو كان وِرْدًا من القرآن اعتادت عليه يوميًّا. ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بالسؤال إذا كان الحال كما ورد به.
وأوضحت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية حكم الشرع بالنسبة لِمَسِّ المصحف للحائض، وكذلك بالنسبة لقراءة الحائض للقرآن الكريم دون مَسِّ المصحف، مشيرة إلى أنه اختلف الفقهاء في هذه المسألة.
وتابعت أمانة الفتوى بالدار: يرى جمهور الفقهاء حرمة قراءة الحائض والنفساء للقرآن ومس المصحف، ويرى المالكية جواز قراءتهما القرآن في حال استرسال الدم مُطلَقًا، فإذا انقطع الدم لم يَجُزْ للمرأة القراءة حتى تغتسل إلَّا أن تخاف النسيان، كما ذهبوا إلى جواز مس المصحف لِمَن تتعلم القرآن أو تُعلِّمه؛ وذلك حال التعلم أو التعليم فقط.
وأضافت الأمانة العامة: فالأولى العمل برأي الجمهور خروجًا من الخلاف، فمن وجدت في ذلك مشقةً وحرجًا واحتاجت إلى قراءة القرآن أو مَسِّ المصحف للحفظ أو التعليم أو العمل في التدريس فيجوز لها حينئذٍ تقليد المالكية، ولا إثم عليها في ذلك ولا حرج.
حكم دخول المرأة الحائض مصلى النساء في المساجد
وأوضح الدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق حكم دخول المرأة الحائض مصلى النساء.
وأكد جمعة في فتواه أنه لا يجوز للحائض دخول مصلى النساء بالمسجد لأيِّ غرضٍ إلا عابرة سبيلٍ؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا أُحِلُّ الْمَسْجِدَ لِحَائِضٍ وَلَا جُنُبٍ» رواه أبو داود، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء.
ولفت جمعة إلى أنه لا يجوز للحائض مسُّ المصحف ولا قراءة القرآن عند الجمهور، إلا أنَّ المالكية أجازوا لها قراءة القليل من القرآن دون مسِّ المصحف؛ لكونها معذورةً في ذلك، وحتى لا يؤدي تركُها القراءةَ إلى نسيان القرآن.
دليل عدم جواز مس المصحف للحائض
وقال بعض العلماء: إنه لا يجوز للحائض مس المصحف، إذا كان ذلك دون حائل، وهذا قول جماهير علماء المذاهب الأربعة، وذلك لقوله تعالى: (لا يمسه إلا المطهرون)الواقعة:56.
الدليل من السنة
قال صلى الله عليه وسلم في كتاب عمرو بن حزم: "لا يمس القرآن إلا طاهر" رواه الحاكم وأحمد ومالك وغيرهم، وصححه الألباني.
واقرأ أيضًا..
