خبراء: قرار السعودية بإيداع ٥ مليارات دولار بالبنك المركزي استمرار لمسيرة الأخوة
أحمد الليثي مصر 2030أشاد عدد من الخبراء بقرار المملكة العربية السعودية بإيداع ٥ مليارات دولار في البنك المركزي المصري، تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، مؤكدين أن القرار يأتي في إطار امتدادا الروابط التاريخية الراسخة بين البلدين واستمرار لمسيرة الأشقاء.
واعتبروا أن القرار يأتي في إطار دعم أواصر التعاون فيما بين الأخوة التاريخية الوثيقة التي تضرب في قلب تاريخ المنطقة العربية، مؤكدين أن القرار جاء انطلاقاً من العلاقات والاحساس بالمسئولية بين الاشقاء العرب وبعضهم البعض، لكون مصر والسعودية رمانتي ميزان المنطقة.
رمانة الميزان
وأكد اللواء محمود منصور، الخبير الاستراتيجي ومؤسس المخابرات القطرية، أن مصر والسعودية هما رمانة ميزان المنطقة العربية خاصة والشرق الأوسط بصف عامة، مشيراً إلى أن المواقف الداعمة من المملكة لشقيقتها مصر دائمة ومتوصلة في مختلف أوقات التاريخ.
وأضاف منصور، أن القرار ينبع من قوة العلاقات العربية وما تفرضه العلاقات الأخوية من ضرورة التعاضد والمساندة فيما بينها وضرورة الحفاظ على قوة مصر والسعودية في الشرق الأوسط والعالم كافة، مصر والسعودية بدأتا مع باقي الأشقاء العرب ولعل ما في ذلك ما يؤكد أن الأمة العربية سبتقى بعيدة عن الحرب الأوكرانية.
وقال إن التعاون العربي تكرر كثيراً خلال السنوات الأخيرة خاصة بعدما استعادت مصر عافيتها وتخلصت من الكيانات الإرهابية بمختلف مسمياتها وأشكالها، مشيراً إلى أن الموقف السعودي نموذج على التعاون العربي والتقارب بين الشعوب والأنظمة وبعضها البعض، حيث أكدت الأحداث على أن الموقف العربي له تأثير إيجابي خلال الفترة الماضية كما أن أحداث الحرب الأوكرانية وردود أفعال العالمية والتي أكدت أن العالم ما قبل تلك الحرب لن يصبح كما كان وانقضاء مصطلح القطب الأوحد في العالم مما يتطلب من العالم العربي بقيادة مصر والسعودية الاستفادة من هذة التغيرات وتوظيفها لصالحها.
دعم متواصل
من جانبه أكد اللواء محمد الغباشي، أمين مركز آفاق للدراسات الإستراتيجية، على أن الدعم والتعاون بين الأشقاء العرب وخاصة مصر والسعودية متواصل ومستمر منذ قدم التاريخ، وكثيرة هي المواقف بين الاخوة العرب وبعضهم البعض ولا تعدولا تحصى وأكبر مثال على ذلك ما قامت به السعودية من دعم غير محدود في أعقاب ثورة 25 يناير.
ولفت إلى أن التعاون المصري السعودي مختلف ومتنوع في كافة الأشكال والمجالات بداية من التعاون والتنسيق السياسي على أعلى المستويات مروراً بالتعاون الأمني والاقتصادي والعلمي والاستثماري أضف إلى ذلك التقارب الاجتماعي وعلاقات المصاهرة فيما بين الشعبين وبعضهما البعض.
وشدد الغباشي على أن ما قامت به المملكة العربية السعودية ليس ببعيد عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، فمواقفهم الداعمة لمصر وشعبها مستمرة ومتواصل على مدار السنوات الماضية، مثلهم في ذلك مثل كافة قيادات المملكة العربية السعودية.
إنعاش للمخزون النقدي
وأضاف الدكتور مصطفى رضا، الخبير الاقتصادي لدى صندوق النقد الدولي سابقاً، أن القرار السعودي سيعود بالنفع على الاقتصاد المصري في أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أنه إيداع مبلغ 5 مليارات دولار في في البنك المركزي المصري سيعمل على إنعاش الخزانة المصرية بالمخزون النقدي الأجنبي.
وأوضح أن توفير مخزون من النقد الأجنبي في البنك المركزي المصري سيكون له أصداء إيجابية على مختلف المجالات، مشيراً إلى أن القرار السعودي ينبع من شعور المملكة بشقيقتها مصر في ظل ما يعيشه العالم أجمع من أصداء جراء الحرب الأوكرانية وما ألقت به من ظلال على كافة المجالات والأوجه.
واعتبر رضا أن القرار السعودي جاء في توقيت مناسب وممتاز، حيث سيعمل على ضبط حركة الاقتصاد المصري المحلي بعد توفير كمية كبيرة جداً من العملة الأجنبية مما سيعمل على تأمين الاحتياجات المصرية الخارجية وتوفير مخزون نقدي من العملة الأجنبية في الداخل.