رمضان 2022.. الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة

زفَّ الدكتور رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، بشرى لجموع المسلمين حول العالم على اغتنام شهر رمضان المبارك، قائلًا: «اقترب شهر الخير، والبركات، والنفحات، شهر رفع القرآن ذكره وشأنه وقدره فقال جل شأنه: ﴿شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن﴾ كلام الله اختار له رمضان من بين الشهور لنزول القرآن ويحتاج إلى استعداد كل عام وهو ضيف لابد أن نكرمه، فهو شهر القرآن والصيام، ومن فضل الله أنهما -القرآن والصيام- يشفعان في العبد يوم القيامة».

«الصيامُ والقرآنُ يَشْفَعانِ للعبدِ، يقولُ الصيامُ : أَيْ رَبِّ ! إني مَنَعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ، فشَفِّعْنِي فيه، ويقولُ القرآنُ : مَنَعْتُهُ النومَ بالليلِ، فشَفِّعْنِي فيه؛ فيَشْفَعَانِ» -حديث عبد الله بن عمرو وأخرجه أحمد-.

وأكمل عبد المعز، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع عبر فضائية «دي إم سي»: الصيام سيتكلم يوم القيامة ويقول أي رب منعته الطعام والشراب فشفعني فيه فيشفع، ويقول القرآن أي رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه، ومنع النوم يعني قراءة العبد للقرآن في الليل، ولدينا منحة كبيرة من الله سبحانه وتعالى، نحيا أيام خير وبركة أيام نفحات، والأمة الإسلامية تستقبل شهر عظيم مبارك شهر الخيرات والصبر وثوابه الجنة، شهر القرآن والصيام، ونحتاج إلى الاستعداد لاستقبال شهر الخير والبركة والرحمة والغفران، والعتق من النيران والمواساة، وإعداد العدة.

وحث الداعية الإسلامي، على بر الوالدين، باعتباره أحب الأعمال إلى الله في التعامل مع الناس، بدليل حديث عبد الله بن مسعود رضي الله قال: سَأَلتُ النبِيَّ ﷺ: أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إلى الله؟ قال: «الصَّلاَةُ عَلَى وَقتِهَا». قلت: ثم أَيُّ؟ قال: «بِرُّ الوَالِدَينِ». قلت: ثم أَيُّ؟ قال: «الجِهَادُ في سَبِيلِ الله».

وأكمل عبد المعز: «أحب الأعمال إلى الله بعد الصلاة على وقتها، هو بر الوالدين، وبر الوالدين لا ينقطع، فالبعض يظن أن بر الوالدين ينقطع بموت الأب أو الأم».

اقرأ أيضًا: تلاوات خاشعة.. أفضل 20 قارئًا للقرآن الكريم (روابط مباشرة)

وتناول الداعية الإسلامي وصية الرسول ﷺ «استوصوا بالنساء خيرًا»، قائلًا: إن لفظة النساء في هذه الوصية تشمل الأم، والأخت، والزوجة، والبنت، والعمة، والخالة، والجارة، والمعلمة، وكل النساء، الزميلة، والتلميذة، وكل ما يطلق عليها أنثى علينا أن نتق الله فيها سواء من المحارم، لها طريقة تعامل، ومن غير المحارم لها طريقة تعامل لابد أن تتعامل معها بما يرضي الله ويرضى الرسول.

كيف تدخل الجنة

صفات أهل الجنة، قال الله ﷻ في حث المسلمين على الفوز بمغفرته ودخول الجنة: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾.

صفات أهل الجنة، وليكون المسلم من عباد الله الطائعين الذين أعدت لهم جنة عرضها السماوات والأرض، ومرافقتهم الأنبياء والصديقين والشهداء، والصالحين، في جنة الجلد، وملك لا يبلى.

وورد في تفسير ابن كثير لقول الله جل وعلا: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾، أنه من عمل بما أمره الله ورسوله، وترك ما نهاه الله عنه ورسوله ﷺ، فإن الله عز وجل يسكنه دار كرامته، ويجعله مرافقا للأنبياء ثم لمن بعدهم في الرتبة، وهم الصديقون، ثم الشهداء، ثم عموم المؤمنين، وهم الصالحون الذين صلحت سرائرهم وعلانيتهم، ثم أثنى عليهم تعالى فقال: ﴿وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾.