”اقتلهم جميعا”.. تفاصيل مروعة عن الرجل الذي أباد مسلمي الروهينغا
مدحت بدران مصر 2030أشرف على ألم الروهينغا والإبادة بحقهم، وصفهم بالبنغاليين عندما كان قائد العمليات الخاصة، نال الترقيات إلى أن تولي أعلى منصب في الجيش، وفرضت الأمم المتحدة عليه العقوبات، بسبب الإبادة الجماعية، وفاجأ العالم بانقلاب عسكري أعاد فيه "ميانمار" لحكم العسكر.
رجل الانقلابات
"مين أونغ هيلينغ"
رجل الانقلاب والإبادة ولد "مين أونغ" في بورما، كما كانت تعرف سابقا أو "ميانمار" حاليا عام 1956، والده كان مهندس ميدانيا عمل في وزارة البناء أثناء طفولته، وشاهد مسلمين "الروهينغا"، وإدرك أنهم السكان الأصليون في هذ البلاد، وكان قليل الكلام ومنبوذ وسط زملائه ما تسبب في شخصيتة المتحفظة.
التحق بجامعة يانجون بين عامي 1972 و 1974 لدراسة القانون، وبعد 3 محاولات تم قبوله بأكاديمية الخدمات الدفاعية، واستمر بعد ذلك كجندي مشاة وحصل على الترقيات المنتظمة.
العمليات الخاصة
وكبر "هيلينغ"، وكبرت معه معاناة الروهينغا إلى أن أصبح قائد العمليات الخاصة عام 2009، حيث أشرف من هذا المنصب على ألم "الروهينغا" ودمائهم وهي الفترة التي أدت إلى فرار عشرات آلاف من الأقليات العرقية وأستمر فى الصعدو حتى تولي قائد الجيش.
وفي 2017 بدأت حملة القمع العسكرية الثانية، والتي أدت إلى هروب أكثر من 700 ألف من مسلمي الروهينغا في ميانمار إلى الدول المجاورة، وبحسب محققين من الأمم المتحدة فإن العملية العسكرية التي قادها "هيلينغ" تضمنت عمليات قتل جماعي، واغتصاب جماعي وحرق متعمد على نطاق واسع وتم إعدامهم بنية الإبادة الجماعية.
عقوبات دولية
وردا على ذلك فرضت الولايات المتحدة عام 2019 عقوبات، على الجنرال "مين اونغ هيلينغ" وثلاث قادة عسكريين أخرين، ولا تزال عدة قضايا أمام المحاكم الدولية مستمرة بما في ذلك محمة العدل الدولية.
لتحث الأمم المتحدة بعد ذلك قادة العالم بفرض عقوبات على الشركات المرتبطة بالجيش بقيادة "هيلينغ"، وتلا هذا الإعلان حذف حساب الجنرال من الفيسبوك ليكون أشبه بالمنبوذ من المجتمع الدولي، وفي العام 2020، أجريت انتخابات أدت إلى فوز كاسح لحزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، لكن الجيش والحزب الذي يدعمه استمر في رفض النتائج بحجة تزوير الانتخابات.
وهو الأمر الذي نفته اللجنة الانتخابية ففاجأ العالم بانقلاب عسكري لإعادة ميانمار لحكم العسكر، كم صدر امر باعتقال الزعيمة التي كانت شاهدة على دماء "الروهينغا"، وصدرت قرار تعيين لجنرلات موالية "لهيلينغ"، والذي أصبح يملك السلطة بشكل نهائي حتى الآن.