هل يجوز التصدق من فوائد شهادات الاستثمار؟
هل يجوز التصدق من فوائد شهادات الاستثمار؟ ، كثيرًا ما يسأل الناس عن شهادات الاستثمار، وحكم التعامل مع أرباحها، وهل يجوز الاستفادة منها أو التصدق ودفع الزكاة من العائد نتيجة الإدخار.
وكشفت دار الإفتاء المصرية في الكثير من فتاويها حكم التعامل مع شهادات الاستثمار سنعرضها لكم بالتفصيل في السطور التالية.
التصدق من فوائد البنوك
وقال الدكتور محمد عبد السميع آمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية حكم إخراج زكاة المال والتصدق من فوائد البنوك؟ بإنه فوائد البنوك جائزة ويجوز الانتفاع منها، ويجوز يجوز الحج كذلك أيضًا.
وفي سؤال آخر جاء فيه أخذتُ مبلغًا من المال من البنك على سبيل القرض، وبعد صرف المبلغ من البنك استهلكتُه في حاجتي التي أخذته لها؛ فهل على هذا المال المأخوذ من البنك زكاة أم لا؟ وهل يختلف الحكم إذا أخذتُ هذا المال لحاجتي ولم يُسْتهْلك كامل المبلغ، أو أخذتُه للاستثمار في البنك ذاته الذي أعطاني القرض، أو استثمرته خارج هذا البنك؟
الأصل أَنَّ المال المأخوذ من البنك تجب فيه الزكاة إذا توافرت شروطها؛ فلو أَخَذتَ المال واستهلكتَه فلا زكاة عليه، ولو استَهْلكتَ بعضه ففي الباقي الزكاة ما دام تحقَّق فيه شروط الزكاة. ولو أخذتَ المال على سبيل الاستثمار في البنك مصدر المعاملة كأن اشتريت به شهادات استثمار؛ فتكون الزكاة بمقدار ربع العشر على المال الذي تم به شراء الشهادات مضافًا إليه الأرباح خلال العام، ولو أخذتَ المال واتَّجَرْتَ به خارج البنك ففيه زكاة عروض التجارة وهي بمقدار ربع العشر، فإذا كان مجال الاستثمار هو الأنشطة الصناعية أو الإنتاجية أو الخِدْمِيَّة؛ فلا زكاة فيه.
إخراج جزء من الأرباح
ورد الدكتور محمد شلبي آمين الفتوى بدار الإفتاء على سؤال ورده جاء فيه هل يجب إخراج جزء من أرباح شهادات الاستثمار لتطهيرها كونها من قروض شخصية؟ بأن وضع المال في البنك من قبيل الاستثمار والعائد الذي يتحصل عليه الإنسان جائزة شرعًا وينتفع بها ولا وزر عليه.
وتابع آمين الفتوى بالدار: ولا يجب إخراج جزء منها لتطهيرها لأنها حلال ولصاحبها أن يأخذها أو يتصدق بها أو يدفع زكاة ماله، أو يحج أو يعتمر، ولا يجب عليه إخراج جزء منها كتطهير.
