الأولي في التاريخ.. ما دلالات التواجد الصيني في أفغانستان؟
يبدو أن الصين تتجه إلى الاقتراب من طالبان فى أفغانستان وسط تحذيرات أمريكية بخطورة هذا التقارب، حيث وصل وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الخميس، إلى كابول، وفق ما أعلن مسؤول في حركة طالبان، قبل أسبوع من استضافة بكين للقاء بين جيران أفغانستان للبحث في سبل مساعدة البلاد بعد سيطرة طالبان على الحكم في أغسطس الماضي.
وكتب المسؤول في الحكومة أحمد ياسير في تغريدة أن "وزير الخارجية الصيني وصل إلى كابول للقاء مسؤولين من الإمارة الإسلامية"، أي من نظام طالبان.
وتعتبر زيارة وزير الخارجية الصيني هي الأولى لـ"وانغ يي" إلى أفغانستان.
تأتي تلك الزيارة فى الوقت الذى حذر فيه تقرير أمريكي جديد عن أفغانستان، من دور الصين الناشئ في ذلك البلد.
حيث قدم التقرير حول أفغانستان مجموعة من الوصفات التي يعتقد أعضاؤها أنها ستساعد في استعادة الأهداف الأمريكية في المنطقة، وتساعد جهود الإغاثة الإنسانية الدولية المتوقفة.
كما يؤكد التقرير أن مواجهة التحركات الصينية في أفغانستان هي مصلحة أمنية قومية أمريكية حاسمة، لكن يجب على الولايات المتحدة تجنب محاولة التحقق من كل خطوة تتخذها بكين، لأن القيام بذلك قد يصبح إلهاء مكلفا لمنافسة أكثر أهمية في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن أفضل ما يخدم الولايات المتحدة هو التركيز على التنافس مع الصين في المقام الأول في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مع رفع تكاليف التعاون الصيني مع طالبان.
ويؤكد التقرير أنه في «حالات محدودة» قد تتوافق أهداف الولايات المتحدة والصين في الواقع، خاصة عندما يتعلق الأمر بقمع الملاذات الآمنة للإرهاب في أفغانستان.
كما يحث التقرير إدارة بايدن على الاستمرار في العزل الدبلوماسي للمجموعة التي استولت على السلطة مع انهيار القوات المدعومة من الولايات المتحدة وعدم الاعتراف بها كحكومة شرعية لأفغانستان.
