حكم العادة السریة في رمضان
جهاد حسن مصر 2030حكم العادة السرية في رمضان، جعل الله للمسلم إذا وقع في الذنب طرقا كثيرة للتوبة والرجوع إليه، فرب العزة هو الغفور الرحيم، ولم يخلقنا ليعذبنا فقد قال في كتابه: (نَبِّئْ عِبَادِىٓ أَنِّىٓ أَنَا ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ).
وقد يقع الكثير من شباب المسلمين في إثم الاستمناء باليد، ولعله من الأمور التي حرمها الله، ولعلها تزداد شدة حرمتها إذا ما وقع فيها المسلم في رمضان وأثناء الصيام، فما حكم ذلك.
وقال الدكتور مجدي عاشور أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: الاستمناء في رمضان وغير رمضان حرام شرعًا، لأنه يضر بالصحة ويخالف لكتاب الله عز وجل في سورة المؤمنين (والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون).
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الاستمناء مخالف أيضًا لما ورد في السنة النبوية المشرفة، وهنا الإستمناء في رمضان وغير رمضان إثم يجب التوبة منه.
وتابع عاشور: الاستمناء في نهار رمضان أمر يفسد الصوم، وهو فعلة شنيعة، وعلى من فعلها أن يستغفر الله كثيرًا حتى يتوب الله عليه، سواء ذكر أو أنثى ثم يقضي هذا اليوم بعد شهر رمضان.
ونصح الدكتور مجدي عاشور الشباب بالبعد عن هذه العادة التي تضعف الإنسان وتضر صحته.
هل العادة السرية زنا..؟
وأجابت الدار على سؤال آخر ورد إليها جاء فيه هل العادة السرية زنا، بأنها ليست زنا ولكن المداومة عليها تؤدي إلى التعود على ارتكاب هذه الفاحشة.
وأوضحت الدار إلى أن الاستهانة بالعادة السرية والمداومة عليها قد تدفع المسلم لدروب الزنا، وهي معصية وذلك لأن الزنا له شروط مخصوصة ذكرها الفقهاء، وكفارة العادة السرية تركها واستغفار الله سبحانة وتعالى.
حكم العادة السرية للمرأة
وكشفت الدار إلى أن حكم العادة السرية للمرأة كما هو الحال للرجل تمامًا، والأصل فيها الحرمة إلا إذا خشي الإنسان على نفسه في الوقوع والعياذ بالله فيما هو أعظم منها من الفاحشة ونحوها.
وأوضحت الدار أنه إذا كان الإسلام سمح بهذا الفعل لبعض الناس لمنع ما هو أكبر وأعظم وهو الوقوع في الفاحشة، فإن الغرض منه هو صرف الفتنة لا لاستجلاب الشهوة، واستجلاب الشهوة ابتداءً فهذا لا يجوز وأنما إذا فعلها للضرورة فإنما يفعل ذلك لدفع الضرر الأعظم.
واقرأ أيضًا..