ارتفاع سعر الدولار يعرقل انتشار السيارات الكهربائية في مصر
ارتفعت أسعار السيارات حول العالم بسبب الأزمات المتلاحقة التي أصابت سوق السيارات عموما من ارتفاع في سعر الشحن ونقص المواد الخام وأزمة الرقائق الإلكترونية، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الدولار اليوم في مصر.
سوق السيارات الكهربائية إلى أين؟
يأتي ذلك بالإضافة إلى أن الكثير من الحكومات حول العالم تطالب بضرورة التحول إلى الطاقة النظيفة والإسراع في اقتناء السيارات الكهربائية، خاصة مع انطلاق مؤتمر تغير المناخ COP26، لكن ارتفاع سعر الدولار يعرقل سوق السيارات الكهربائية عموما خصوصا من ارتفاع أسعارها أساسا قبل زيادة الدولار اليوم.
وعلى الرغم من أن سيارات البنزين والديزل والغاز، والتي تشكل ضررا كبيرا على البيئة إلا أنها ستكون أقل كلفة عن نظيرتها الكهربائية نظرا لارتفاع مواد الخام المصنعة للسيارات الكهربائية عموما وزيادة تكلفة الاستيراد.
المستهلكين سيلجأون إلى شراء سيارات الوقود التقليدي عن الكهربائية
ووفقا لما نشره موقع أتو إكسبريس البريطاني، خلال تقرير له، أن المستهلكين سيلجأون إلى شراء سيارات الوقود التقليدي عن الكهربائية لعدة أسباب أهمها سعر البيع والشراء للسيارات التقليدية عن الكهربائية بالإضافة إلى ارتفاع رسوم صيانتها إلى جانب زيادة كلفة الاستيراد عموما وهو ما يؤدي إلى عزوف المستهلكين بل وبعض المصانع عن شراء وتصنيع السيارات عموما.
وأضافت الصحيفة أن حكومات الدول ستتجه إلى الاعتماد على السيارات التقليدية عن نظيرتها الكهربائية بسبب زيادة تكلفة بيعها وشرائها واستيرادها وهو الأمر الذي يصيب سوق السيارات الكهربائية بالشل ويعرقل من عمليات خطوط الإنتاج بالمصانع.
تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على إنتاج السيارات وأسعارها
جدير بالذكر أن مصنعي السيارات خسروا الكثير بسبب الحرب الروسية الأوكرانية بسبب نقص إمدادات المواد الخام وأزمة الرقائق الإلكترونية لكنهم بدأوا في العثور على مصادر جديدة للمواد الخام الضرورية، ونتيجة للحرب، قد ينخفض إنتاج السيارات بنسبة تصل إلى 15٪ في أوروبا في النصف الأول من هذا العام، وفقًا لتقديرات بنك Wells Fargo، وهو الأمر الذي يؤدي إلى زيادة خفض الإنتاج تزامنا مع نقص وسائل المواصلات في أوروبا.
كما أن روسيا تعتبر من أهم أسواق السيارات الواعدة في أوروبا، إلا أنه ومع استمرار تصاعد وتيرة الحرب ستلجأ الدول الأوروبية إلى سوق بديلة لإنقاذ صناعة السيارات وتجاوز الأزمة الحالية، وهو ما حدث بالفعل في مبيعات أسواق السيارات في ألمانيا.
