تراجع الإنتاج العالمي للسيارات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية

قالت شركة الأبحاث العالمية IHS Markit، إنها خفضت تصنيفها المتعلق بإنتاج السيارات حول العالم في عام 2022 بقيمة 2.6 مليون سيارة، مضيفة أن ذلك يشير إلى تراجع متوقع للإنتاج بنحو 5 ملايين سيارة عن مستويات عام 2021، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

ووفقا لما نشرته شبكة بلومبرج الإقتصادية، تتوقع شركة أبحاث السوق أن تنتج شركات السيارات 81.6 مليون سيارة في جميع أنحاء العالم هذا العام و88.5 مليون العام المقبل.

صناعة السيارات ستتأثر بشكل كبير بسبب الحرب الروسية الأوكرانية

وأضافت شركة الأبحاث العالمية أن صناعة السيارات الأوروبية ستتأثر بشكل كبير عن منطقة أو قارة أخرى، بحوالي 1.7 مليون سيارة هذا العام، متابعة أن منهم مليون سيارة سيخسرها السوق بسبب انقطاع الطلب من روسيا وأوكرانيا، أما باقي خطوط الإنتاج ستتأثر بسبب أزمة نقص قطع الغيار والرقائق الإلكترونية الناتجة عن الحرب الأوكرانية.

في نفس السياق، قال مارك فولثورب، المدير التنفيذي لشركة Global Mobility المتخصصة في توقعات الإنتاج العالمية، إن مخاطر التراجع في خطوط الإنتاج تزيد وكبيرة، حيث يعيش السوق أسوأ سيناريوهاته، مضيفا أن الإنتاج سيكون أقل بـ 4 ملايين مركبة من التوقعات خلال العوام.

واعتمدت شركة Global Mobility على تأثيرات وتداعيات الحرب الروسية على أسعار المواد الخام، كما توقعت الشركة تزايد في أزمة نقص الموصلات وتعطيل تدفق أسلاك المواد الخام من أوكرانيا.

تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على إنتاج السيارات

جدير بالذكر أن مصنعي السيارات خسروا الكثير بسبب الحرب الروسية الأوكرانية بسبب نقص إمدادات المواد الخام وأزمة الرقائق الإلكترونية لكنهم بدأوا في العثور على مصادر جديدة للمواد الخام الضرورية، ونتيجة للحرب، قد ينخفض ​​إنتاج السيارات بنسبة تصل إلى 15٪ في أوروبا في النصف الأول من هذا العام، وفقًا لتقديرات بنك Wells Fargo، وهو الأمر الذي يؤدي إلى زيادة خفض الإنتاج تزامنا مع نقص وسائل المواصلات في أوروبا.

كما أن روسيا تعتبر من أهم أسواق السيارات الواعدة في أوروبا، إلا أنه ومع استمرار تصاعد وتيرة الحرب ستلجأ الدول الأوروبية إلى سوق بديلة لإنقاذ صناعة السيارات وتجاوز الأزمة الحالية، وهو ما حدث بالفعل في مبيعات أسواق السيارات في ألمانيا.