دين وفتاوى السبت، 19 مارس 2022 11:37 مـ بتوقيت القاهرة 2022-03-19 23:37:22

عندي مال فيه شبهة حرام ماذا أفعل؟ الجندي يُجيب

أحمد العلامي

يتساءل العديد من المسلمين عن الأحكام الفقهية والخاصة بالعبادات، والعقائد؛ وعليه سأل أحد المواطنين يقول: عندي مال وأحس بوجود شبهة حرام في هذا المال فماذا أفعل؟

وأجاب الدكتور خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، قائلًا: «عليك التخلص من هذا المال في أوجه الخير والبر والإحسان إلى الغير ما عدا المساجد وهي بيوت الله ولابد أن تكون مبنية بمال حلال ولا شبهة فيه، ومن لا يستطيع إنفاق ماله كله عليه لاحتياجه إليه؛ عليه تطهير ماله من خلال التصدق على الفقراء والمحتاجين، قال الله تعالى: ﴿خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها﴾.

صدقة جارية من مال الزكاة

وأجاب الجندي، على سؤال إحدى المواطنات تقول: هل يجوز عمل صدقة جارية في مشروع سقيا الماء من مال الزكاة؛ بأنه لا يجوز عمل ذلك.

وأوضح الجندي، في فتواه عبر برنامجه «لعلهم يفقهون» المذاع عبر فضائية «دي غم سي» أن الزكاة لا يفعل بها صدقة جارية، لأن الزكاة مال ملك الفقراء، والقصد فيه التمليك لكي تمتلكها الفقير في يده، ولذلك فإن الصدقة شيء، والزكاة شيء آخر».

وأكمل عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: «وعلى ما سبق فإن زكاة المال تدفع مالًا لا تدفع قيمة على الأصوب من أقوال الفقهاء، ولا يجوز عمل مشروعات صدقة جارية بأموال الزكاة، ولكن لابد أن تدفع في يد الفقراء لحرية التصرف في أموالهم من غير افتئات عليهم».

حكم دفع الزكاة للأقارب

وفي السياق، أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال أحد المواطنين حول حكم دفع الزكاة للأقارب؛ بأنه جائز وأولى من إعطاء الزكاة لغيرهم.

وقالت الدار في فتواها: ورد سؤال يقول هل إعطاء الزكاة للأقارب يضاعف الثواب والأجر؟ ومن الأقرباء الذين يُضعَّف الأجر عندما نعطيهم الزكاة؛ والجواب: إن إعطاء الزكاة لمستحقها الذي تربطه صلة قرابة بالمزكِّي أولى وأفضل في الأجر والثواب من إعطائها لمن لا تربطه به صلة قرابة؛ وقد بين النبي صلى عليه وآله وسلم ذلك بقوله: «الصَّدَقَةُ عَلَى المِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ» رواه الترمذي، وذلك بشرط أن لا يكون هؤلاء الأقارب ممن تجب على المزكي نفقتهم وكذلك الأصول والفروع».