مجمع دمياط لإسالة الغاز الطبيعي يحول مصر لمركز طاقة للعالم بشهادات دولية

نجاحات وإنجازات الواحدة تتلو الأخرى تتحقق على أرض مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، يأتي في مقدمتها مجمع دمياط لإسالة الغاز الطبيعي الذي أعيد تشغيله بعد توقف دام لثماني سنوات متواصلة في فبراير 2021، ليجعل من مصر مركزاً جديداً وواعداً للتصدير الطاقة إلى العالم.

إعادة مجمع دمياط للحياة
حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على الاستغلال الأمثل لموارد الدولة بكافة أشكالها أثمر عن إحياء العديد من مصادر الثروات القومية، وكان على رأسها إعادة مجمع دمياط لإنتاج الغاز المسال إلى الحياة مرة أخرى بعد توقف تام دام على مدار ثمانية سنوات متواصلة.
عودة العمل في مجمع دمياط وضعت مصر في مقدمة دول العالم التي تقوم بتصدير الغاز المسال، فتوجهت بوصلة الدولة الأوروبية ودول الشرق الأقصى إلى شواطيء مصر لاستيراد الغاز المسال، لما تتمتع به مصر من مزايا أبرزها الالتزام بالعقود والمعاهدات والاتفاقيات بجانب سهولة الوصول عبر قناة السويس والموانئ المختلفة كميناء دمياط البحري بجانب جودة المنتج المعرض مقارنة بمختلف المنتجات الأخرى.

موقع جغرافي متفرد
موقع مجمع دمياط لإنتاج الغاز المسال الجغرافي يعتبر متفرد ومتميز، فهو يقع في محافظة دمياط على بعد 60 كم غرب بورسعيد ومطلاً على البحر المتوسط، كما أنه يقع بالقرب من قناة السويس ما يسهل وصول ناقلات الغاز القادمة من أوروبا وأمريكا والشرق الأقصى.
ويسهل موقعه وتصميمه وضع المزيد من خطوط معالجة وإنتاج الغاز الطبيعي المسال، كما يسمح الموقع باستخدام المرافق العامة مثل رصيف نقل الغاز الطبيعي المسال وصهاريج التخزين، هذا إلى جانب تصميم وبناء الرصيف يسمح بتحميل وتفريغ السفن التي تتراوح حمولتها من 40 ألف إلى 200 ألف متر مكعب.

مواصفات عالمية
يتمتع مجمع دمياط للغاز المسال بمواصفات عالمية تؤهله للإنتاج بأعلى جودة وكفاءة بجانب إمكانية تطويره، فتبلغ مساحة المجمع 1.2 مليون متر ويحتوي على خط لتسييل الغاز الطبيعى، كما يحتوي على رصيف بحري ومستودعين للتخزين، إضافة لجميع المرافق المرتبطة بالمشروع.
كما يحتوي على وحدتي تسييل للغاز بسعة إسمية لمعدل معالجة التسييل 7.56 مليار متر مكعب سنويًا، يساوي معدل تسييل الغاز 5.5 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال بكفاءة تتجاوز 90٪.

عمليات للتطوير
ولا تتوقف طموحات الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي عند نقطة معينة، فتجري عمليات لتطوير مجمع دمياط للغاز المسال في الوقت الحالي، وذلك برفع قدرات المصنع بإنشاء خطين جديدين لتصل الطاقة الكلية للمصنع إلى 15 مليون طن سنويا من الغاز المسال، بما يسهم فى زيادة الطاقة التصديرية لمصر من الغاز المسال إلى 12.5 مليون طن.

شهادات دولية بمكانة مصر
توالت الشهادات الدولية بالمكانة التي أصبحت عليها مصر بعد عمليات التطوير والتجديد لاستغلال الإمكانيات، من جانبها أكد وكالة "بلومبرج"، أن الصادرات المصرية من الغاز المسال ستنتعش بفضل إعادة تشغيل محطة دمياط لتصبح مركزً للتصدير إلى أوروبا
كما أشارت مؤسسة "إيكونوميست"، إلى أن مصر تعد واحدة من المصدرين العالميين القلائل للغاز المسال الذين زاد حجم مبيعاتهم عام 2021، واتفقت معها أيضاً مؤسسة "ستاندرد آند بورز" والتي اعتبرت أن عودة تشغيل مصنع دمياط منحت منفذاً إضافياً لتصدير الغاز المصري.
أما مؤسسة "مونيتور" وصفت استئناف تشغيل المحطة خطوة لتحويل مصر مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز عالمياً، متوقعة مستقبل باهر وإيجابي لمصر في المستقبل القريب لما تشهده من عمليات تطوير ورفع كفاءة الموارد.