إغلاق مصانع فيراري ولامبورجيني وسيات بإسبانيا وإيطاليا بسبب كورونا والحرب الروسية الأوكرانية

لم تترك الحرب الروسية الأوكرانية وما تبعها من عقوبات على الدب الروسي أي خيار آخر غير تداعيات قاسية على الكثير من الصناعات في مقدمتها صناعة السيارات وحركة التجارة عموما بالموانئ والبحار الخاصة لسيطرة الدولتين.

غلق مصانع السيارات في إسبانيا وإيطاليا بسبب كورونا

يأتي ذلك بالإضافة إلى جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على كل مناحي الحياة وليست سوق السيارات فقط، حيث إن العالم ما زال يعاني من آثار كورونا المدوية على الاقتصاد ليجد نفسه أمام تداعيات وأزمة جديدة لكن بطلها اليوم هو الحرب الروسية الأوكرانية.

في العموم تمر صناعة السيارات بأصعب مراحلها في التاريخ، مع اختناق خطوط الإمداد من الصين والقيود الحكومة في أوروبا، بالإضافة إلى أن إيطاليا وإسبانيا يتصدران قمة الدول المتضررة من انتشار فيروس كورونا.

إغلاق المصانع بإسبانيا وإيطاليا إلى أجل غير مسمى

أدت هذه العوامل إلى إعلان شركات رينو - نيسان وسيات وفولكسفاجن إجراء إغلاق لمصانعها في إسبانيا إلى أجل غير مسمى، في نفس الوقت الذي أعلن فيه رئيس حكومة إسبانيا حالة الطوارئ في البلاد لمدة أسبوعين.

في سياق منفصل، أعلنت شركة فيراري، في إيطاليا، إغلاق مصنعيها في مدينتي مارانيلو ومودينا لمدة أسبوعين حتى 27 مارس 2022.

وترجع أسباب إغلاق المصانع، هو انقطاع خطوط الإمداد عليها، بما في ذلك شركة بريمبو للسيارات، والتي أعلنت هي الأخرى إغلاق 4 مصانع لها.

من جانبها، قالت شركة لامبورجيني، إنها ستغلق مصنعها بولونيا لمدة قد تتجاوز الأسبوعين، حفاظا على عمالها من انتشار فيروس كورونا

غلق مصنع لامبورجيني الرئيسي بسبب كورونا

يشار إلى أن شركة لامبورجيني تنتج كل سياراتها من هذا المصنع بالإضافة إلى من أهم أسباب الإغلاق هو أن الصين تعتبر من أهم وأكبر أسواق لامبورجيني، لكنه انهار بسبب تفشي فيروس كورونا.
وتعاني المصانع في إسبانيا من نقص في خطوط إمداد قطع الغيار، خاصة مصنع سيات في مارتوريل بالقرب من برشلونة، حيث توقف 7000 عامل عن العمل إلى أجل غير مسمى.

يأتي ذلك بالإضافة إلى أن هناك مسؤولا في نقابة عمالية بالبلاد قال إن التوقف عن العمل غير محدد وربما يستمر لمدة إلى 6 أسابيع.

وأضاف أن التوقف سوف يكبد مصانع الشركات الكبرى خسائر كبيرة، مضيفا أنه لم يتم حصر قيمة الخسائر.