كلمة السر.. لماذا يخشي بوتين امتلاك أوكرانيا لأسلحة نووية؟
أمانى محمد مصر 2030السلاح النووى، تلك هى كلمة السر التى تصدرت الحرب الروسية الأوكرانية، إذ أن موسكو سعت منذ الضربة الأولى التى انطلقت فى 24 فبراير الماضي إلى السيطرة على المحطات النووية داخل الأراضي الأوكراني حتى أنها استطاعت صباح اليوم الجمعة الاستيلاء على محطة زابوريجيا.
ورغم امتلاك روسيا أسلحة نووية معلنة، يخشى بوتين من امتلاك جارته كييف أى أسلحة مثيلة حيث يرى أنها تهدد الأمن القومي الروسي، حتى أن القيادات الروسية تخرج مبررة الحرب فى أوكرانيا بالحفاظ على الأمن القومي لبلادهم.
سيرغي ناريشكين، رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية قال إن حرب بلاده في أوكرانيا برغبة الأخيرة في امتلاك الأسلحة النووية، حتى أن بلده اندفعت نحو كييف بعد رغبة أوكرانيا فى امتلاك أسلحة نووية.
وتسعى موسكو إلى نزع سلاح الدولة الأوكرانية، بحسب رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، ولكن فى نفس الوقت لم تصمت وأوكرانيا أمام التصريحات الروسية وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا، نافيًا أي طموحات في هذا الإطار.
هلوسة روسية
ورأت أوكرانيا أن حديث رئيس الاستخبارات الروسية ماهي كإلا هلوسة روسية، كما رد ما تناوله حديث الروسي حول أن أوكرانيا تعمل على صنع أسلحة نووية بمعرفة الولايات المتحدة التي تبدي رغبة في المساعدة إن أوكرانيا ولا تزال عضوا مسؤولًا في معاهدة حظر الانتشار النووي".
ولم تعلن أوكرانيا أبدًا عن طموحات نووية، لكن رئيسها فولوديمير زيلينسكي اعتبر أن اتفاقية 1994 (مذكرة بودابست للضمانات الأمنية) ولى عليها الزمن لأنها تنص على احترام روسيا لوحدة الأراضي الأوكرانية في مقابل تخلي كييف عن ترسانتها النووية السوفيتية.
روسيا التى أبدت اعتراضها على محاولات كييف الانضمام إلى حلف الناتو تحمل تخوفت من استخدام كييف ضدها كما أن الانضمام يفرض نوعًا من الحصار على روسيا وسيكون بمثابة إعلان هزيمة إرادتها مقابل انتصار واشنطن وحلفائها، ولذلك فإن ما يريده بوتين اليوم من منع كييف من الانضمام للناتو هو إعادة النظر فى الترتيبات المنبثقة إبان ضعف روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.