فتاوى رمضان.. حكم من دخل عليه الشهر قبل قضاء ما عليه من أيام
أحمد العلامي مصر 2030أسابيع قليلة تفصلنا عن شهر رمضان المبارك، وتستعرض بوابة «مصر 2030»، في إطار اهتمامها بالإجابة على تساؤلات القرَّاء، بعض الفتاوى والأحكام الخاصة بالشهر الفضيل، ومنها ما ورد من أحد المواطنين يسأل عن حكم من دخل عليه رمضان قبل قضاء ما عليه من أيام رمضان الماضي.
وأجابت دار الإفتاء، بأن من دخل عليه شهر رمضان قبل قضاء ما عليه فعليه أن يصوم شهر رمضان الحاضر، ثم يبادر بعد ذلك بقضاء ما عليه، ولا تلزمه الفدية.
اقرأ ايضًا: ما حكم الشرع في الزواج بفتاة رضعت من أمي رضعتين؟ شيخ الأزهر يُجيب
وأفادت الدار، في توضيح فتواها، أن الأصل المبادرة إلى قضاء ما فات من صيام رمضان، ويجوز تأخير القضاء ما لم يتضيق الوقت، بألا يبقى بينه وبين رمضان المقبل إلا ما يسع أداء ما عليه، فيتعين ذلك الوقت للقضاء عند الجمهور.
قضاء صيام رمضان الماضي في شهر شعبان
واستدلت الفتوى بما ورد عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالت: "كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلَّا فِي شَعْبَانَ، الشُّغْلُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، أَوْ: بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ-" أخرجه مسلم في صحيحه.
اقرأ ايضًا: مسحة «PCR» لاختبار كورونا هل تُبطل الصوم؟ دار الإفتاء تُجيب
وأردفت الدار، أنه إذا أخر المسلم، أو المسلمة القضاء حتى دخل رمضان آخر، فقد ذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنه إن كان مفرطًا فإن عليه القضاء مع الفدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم؛ لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فِي رَجُلٍ مَرِضَ فِي رَمَضَانَ ثُمَّ صَحَّ وَلَمْ يَصُمْ حَتَّى أَدْرَكَهُ رَمَضَانُ آخَرُ؛ قَالَ: «يَصُومُ الَّذِي أَدْرَكَهُ، وَيُطْعِمُ عَنِ الْأَوَّلِ لِكُلِّ يَوْمٍ مُدًّا مِنْ حِنْطَةٍ لِكُلِّ مِسْكِينٍ، فَإِذَا فَرَغَ فِي هَذَا صَامَ الَّذِي فَرَّطَ فِيهِ» أخرجه الدارقطني في سننه، وعن ابن عمر وابن عباس وأبي هريرة رضوان الله عليهم أنهم قالوا: «أطعم عن كل يوم مسكينًا».
اقرأ ايضًا: زوجي يطلب منِّي «الجماع» في عز البرد ماذا أفعل؟ داعية يُجيب
اقرأ ايضًا: هل يجوز تأخير الصلاة لتنظيف محيط المسجد؟ المُفتي الأسبق يُجيب
اقرأ ايضًا: الإسراء والمعراج.. مُفتي الجمهورية يُوضِّح حكم الاحتفال بالمعجزة النبوية
وقال الحنفية، وهو وجه عند الحنابلة، وهو ما عليه الفتوى، إن القضاء على التراخي بلا قيد؛ فلو جاء رمضان آخر ولم يقضِ الفائت قدَّم صوم الأداء على القضاء، حتى لو نوى الصوم عن القضاء لم يقع إلا عن الأداء، ولا فدية عليه بالتأخير إليه؛ لإطلاق النص، ولظاهر قوله تعالى: ﴿فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر﴾ [البقرة: 184].