«الكتالوج الإلكتروني» يفتح أسواقا جديدة أمام مصانع بني سويف.. والتعليم المزدوج يوفر فرص عمل
جمال عبد المنعم مصر 2030تضم محافظة بني سويف، 8 مناطق صناعية وبنية تحتية أثمرت عن مشروعات قومية كبرى تم تنفيذها على مدار الــ 8 سنوات الماضية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي جعلت من الإقليم مركزاً جاذباً للاستثمار وعززت من بنيتها التحتية والخدمية.
في هذا السياق تستعرض بوابة "مصر 2030"، ما يميز محافظة بني سويف من أنها أصبحت تمتلك إستراتيجية تنموية محلية، والتي تم إطلاقها كأول إستراتيجية محلية على مستوى محافظات الجمهورية، وتشمل 5 قطاعات اقتصادية رئيسية هم: الزراعة والصناعة والسياحة والاتصالات والتصدير، والتي تملك فيها بني سويف ميزات نسبية وتنافسية تجعلها محافظة واعدة وقبلة للاستثمار ومركزا تنمويا مهما ستعكس تأثيراته الإيجابية على المجتمع داخل المحافظة، ورقما مهما في معادلة الاقتصاد القومي ضمن استراتيجية ورؤية مصر 2030.
في هذا السياق، كان الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، التقى وفدا من شركة النصر للتصدير والاستيراد "إحدى شركات قطاع الأعمال"، حيث ضم الوفد: المهندس أشرف سعيد العضو المنتدب والمدير التنفيذي للشركة، والمهندسة نانيس رئيس القطاع التجاري، المهندسة دينا البلتاجي مدير إدارة الكتالوج الإلكتروني بالشركة، في حضور لمياء جلال مدير عام الاستثمار، وعدد من المستثمرين وأصحاب المشروعات بالمناطق الصناعية: "بياض العرب، كوم أبوراضي والصناعات الثقيلة".
ناقش المحافظ مع مسؤولي الشركة سبل التعاون مع المحافظة في مجال تعزيز الاستثمار والترويج لمنتجات المشروعات والشركات الكائنة بمناطق المحافظة الصناعية، والتسويق لمنتجات تلك المصانع القابلة للتصدير وفتح أسواق جديدة، وذلك من خلال الاستفادة من خدمات المنصة التسويقية للترويج للمنتجات المصرية بالمجان، والتيسير على أصحاب الشركات وصول المنتج إلى أي دولة بصورة أمنة من خلال تجميع بيانات ومنتجات تلك المصانع والشركات لإتاحتها وعرضها على "الكتالوج الإلكتروني" الذي أصدرته الشركة.
بينما وجه المحافظ، مسؤولي الاستثمار ومديري المناطق الصناعية بالتنسيق مع أصحاب المشروعات الصناعية، للاستفادة من خدمات المنصة التسويقية للشركة، والاستفادة من فروع الشركة بالخارج والتي تصل إلى نحو 14 فرعا في مختلف دول العام، للوصول بالصادرات المصرية إلى الدول المحيطة بها، مؤكدا على أهمية مشروع الكتالوج الإلكتروني، لاسيما في إستراتيجية التحول الرقمي وتدريب الكوادر البشرية وتوطين تكنولوجيا التصنيع الرقمي.
فيما أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف على أن المحافظة لديها خطة عمل للنهوض بقطاع العمل الحر والحرف اليدوية وتوفير العمالة المدربة لتلبية احتياج سوق العمل، وذلك ضمن الإستراتيجية التنموية المحلية العامة، مؤكدا على دعمه لكل الجهود المنفذة والمستهدفة في هذا الشأن.
وأشار محافظ بني سويف، إلى أهمية الدفع بالتعليم الفني المزدوج، خاصة وأنه يتوافر به الكثير من التخصصات مثل المصاعد والتكييف وصيانة الأجهزة الكهربائية وصيانة السيارات وأعمال الفندقة، والغزل والنسيج والتفصيل وغيرها من المهن التي تحتاج إلى الكثير من العمالة الماهرة، خاصة وأنه يعتمد على أسلوب المعايشة والتطبيق العملي بالمصانع مع حصوله على شهادة الدبلوم الفني.
فيما لفت محمد عبد التواب وكيل وزارة التربية والتعليم، إلى الجهود المبذولة في مجال التعليم الفني، خاصة التعليم الفني المزدوج، مشيرا إلى أنه عقد اجتماعًا بالأمانة الفنية للتعليم المزدوج، حيث تمت مناقشة الجهود المنفذة والموقف التنفيذي للخطة، وإجراءات تيسير شروط التقديم وتذليل العقبات التي قد تواجه التعليم المزدوج على مستوى المحافظة، وسبل الدفع بهذا القطاع الهام، لاسيما مع وجود المناطق الصناعية التي من شأنها العمل على تدريب الطلاب خلال الدراسة وتوفير فرص عمل لهم بعد الدراسة.
وتم التوجيه بتقييم التخصصات الحالية المتاح بها فصول بالتعليم المزدوج وعلاقتها بسوق العمل ودراسة إمكانية إضافة تخصصات جديدة حسب احتياج سوق العمل وضرورة تذليل العقبات أمام الطلاب بتوفير الاحتياجات المطلوبة وتوفير أدوات الجودة حتى يكون الطالب مؤهل لسوق العمل وكذلك الاهتمام بالدعايا لنشر ثقافة الالتحاق بفصول التعليم المزدوج.
وأشار وكيل الوزارة إلى أنه تم استعراض تقرير مدير عام التعليم الفني المهندس كامل محمد أبو طالب، والذي تضم عدد من التفاصيل، حيث أن فصول التعليم المزدوج تستوعب ما يقارب من 700 طالب سنويا يتم تدريبهم بالمصانع وأن التقديم يكون بعد انتهاء الشهادة الإعدادية طبقا للتنسيق الخاص بها أو من خلال تحويل طلاب التعليم الفني إلى فصول التعليم المزدوج طبقًا للقرار 162 بشرط النجاح ويكون نفس التخصص، وأنه تم تعيين 30 خريج العام الماضي من التعليم المزدوج.
ومن جانبه وجه محافظ بني سويف بوضع تصور بمتطلبات النهوض بالتعليم الفني، خاصة التعليم الفني المزدوج في مجال توفير فرص عمل، وكذا تلبية احتياجات سوق العمل من العمالة المدربة، لاسيما وأن بني سويف تعتبر محافظة واعدة صناعيا في مختلف المجالات والقطاعات.