بعد الموعد الأمريكي.. ساعة صفر جديدة للغزو الروسي على أوكرانيا

كل يوم تظهر توقعات بـ موعد جديد للغزو الروسي المنتظر على أوكرانيا، فهذه المرة خرج التوقع من جانب بريطانيا والتى قالت أن روسيا قد تهجم على أوكرانيا الأسبوع المقبل.

السيناريو الأسوء

وقالت بريطانيا على لسان وزيرة الخارجية إن "أسوأ سيناريو لتطور الأحداث، يمكن أن يحدث في الأسبوع المقبل، روسيا تحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وتواجه أوروبا أخطر تهديد أمني منذ بداية القرن العشرين".

لم يكن هذا التصريح هو الأول الذي يحدد موعد الغزو الروسي فواشنطن دائما تعلن توقعتها حول الموعد المزعوم بشأن الحرب، فى نفس الوقت الذي ترفض فيه روسيا تلك الإدعاءات وتؤكد أنها ليس لديها أى نوايا لغزو جارتها كييف.

حرب إعلامية

فى وقت سابق قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يتوقع أن تغزو روسيا أوكرانيا يوم 16 فبراير وهو الأمر الذي لم يحدث، ولكن موسكو اعتبرت هذه التصريحات حرب إعلامية.

دعم أوروبي لأوكرانيا

ووسط تلك التكهنات حول موعد الغزو الروسي، فإن أوكرونيا تحظي بدعم أوروبي كبير حتى أن الاتحاد الأوربي خصص 1.2 مليار يورو لدعم أوكرانيا اقتصاديًا.

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت"، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري لحلف الناتو بالقرب من حدودها.

كما توعد قادة الغرب المشاركون في مؤتمر ميونيخ للأمن، روسيا بالويل والثبور وعظائم الأمور إن هي غزت أوكرانيا، غداة إعراب الرئيس الأمريكي عن اعتقاده أن القوات الروسية ستجتاح أوكرانيا في أي وقت، مع تأكيد وزارة الدفاع الأمريكية أن 40 في المئة من القوات الروسية على حدود أوكرانيا اتخذت وضع الهجوم.

أعلن مسؤول في البنتاجون، أن أكثر من 40 % من القوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا اتخذت وضعية هجومية، لافتاً إلى أن مرحلة زعزعة الاستقرار التي تقودها روسيا في هذا البلد «بدأت».

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن في وقت متأخر أول أمس الجمعة أنه «واثق» من أن نظيره الروسي بوتين «اتخذ قراره» بغزو أوكرانيا، مشدداً في الوقت نفسه على أن «الأوان لم يفت» للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة.