تراشق بالكلام.. هل أضحت الأوضاع مجنونة على الحدود الروسية الأوكرانية
أمانى محمد مصر 2030يبدو أن الأمر تخطى روسيا وأوكرانيا وأصبحت الدول البعيد كل البعد عن تلك الأزمة تتراشق وتشتبك كلاميًا حيث أن ليندا توماس غرينفيلد، سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة طالبت بكين لتشجيع روسيا "على فعل الشيء الصحيح" في الأزمة الأوكرانية.
"نأمل في أن يؤدي الصينيون دورا في تشجيع الروس على فعل الشيء الصحيح".. هكذا صرحت السفير الأمريكية لشبكة سي إن إن ولكن تلك التصريحات لم تمر مرور الكرام بالصين ردت واتهمت واشنطن بتأجيج الصراع.
توقفوا عن تصعيد التوتر
وكتب سفير الصين تشانغ جون لدي الأمم المتحدة عبر تويتر، "رسالتنا ثابتة وواضحة: حل أي خلافات من خلال الدبلوماسية.. توقفوا عن تصعيد التوتر.. يجب التعامل بجدية مع المخاوف الأمنية المشروعة لروسيا".
وتحتل الصين والولايات المتحدة وروسيا ثلاثة مقاعد دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي مرة ثانية حول أوكرانيا الأسبوع المقبل.
وتتزاييد المخاوف الغربية من التصعيد الروسي على الحدود الأوكرانية خاصة أنها حشدت مايقرب من 100 ألف جندي، إلا أن روسيا تؤكد مرارا وتكرارا أنه لا تنوي غزو أوكرانيا.
الأوضاع أصبحت مجنونة
يأتى هذا التراشق الكلامي بين الصين وأمريكا فى ظل دعوة الولايات المتحدة لمواطنيها فى أوكرانيا المغادرة فورا وذلك بسبب "تزايد مخاطر تحرك عسكري روسي"، على حد وصفها.
لم تتوقف التحذيرات الأمريكية عند مواطنينها فى أوكرانيا بل أنها وجت رسالة واضحة إلى مواطنيها فى الداخل أيضًا بعد السفر لأوكرانيا وقالت "لا تسافروا إلى أوكرانيا بسبب تزايد مخاطر تحرك عسكري روسي وكوفيد-19. وينبغي لمن هم في أوكرانيا المغادرة فورا عبر الوسائل التجارية أو الخاصة".
"الأوضاع قد تصبح جنونية هناك بشكل سريع" هكذا وصف جو بايدن الرئيس الأمريكي الوضع الراهن على الحدود الملتهة بين روسيا وأوكرانيا.
ولكن رغم الخطوات التصعدية التي تتخذها روسيا من جهة وأمريكا وأوربا وأوكرانيا من جهة أخري، إلا أن الطرفان يدعون إلى خفض التصعيد والانخراط في مسار دبلوماسي بشأن الأزمة الأوكرانية.
خريطة الدفاعات الأمريكية وحلف الناتو
انتشرت خريطة خريطة الدفاعات الأمريكية وحلف الناتو في شتى أنحاء أوروبا الشرقية، نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية التى تهدد مصالح أمريكا والغرب.
إذ أن للولايات المتحدة القواعد الخاصة بها في ليتوانيا ورومانيا، إلى جانب العديد من القوات في بولندا، كما أن حلف الناتو لديه أربع مجموعات قتالية متعددة الجنسيات بحجم كتائب في إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وبولندا، والتي تعمل على أساس التناوب.
كما تشمل الأصول الأخرى الموجودة تحت تصرف الناتو: منظومة دفاع صاروخي في رومانيا، تستهدف "رصد، وتعقب، واشتباك، وتدمير" الصواريخ الباليستية في الغلاف الجوي.
وذكرت شبكة السي إن إن الأمريكية أنه يشمل عددًا تقريبيًا للقوات الأمريكية والناتو في تلك الدول، حيث يوجد في بولندا 1200 من قوات الناتو، و5700 من القوات الأمريكية، وفي ليتوانيا 1200 من للناتو، و450 للولايات المتحدة، وفي إستونيا 1200 من الناتو، وفي لاتفيا 1200 من الناتو، وفي رومانيا 900 من القوات الأمريكية.