«أوتشا»: العمليات الإنسانية فى غزة تعاني من قيود شديدة بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة


أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة أدت خلال الأيام الماضية إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الفلسطينيين، وألحقت أضرارًا بالغة بالبنية التحتية المدنية، وأسهمت في تدهور الوضع الغذائي ونفاد الإمدادات الأساسية، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين، بمن فيهم عمال الإغاثة، وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
وأشار المكتب، بحسب ما نقل مركز إعلام الأمم المتحدة، إلى أن العمليات الإنسانية تواجه قيودًا صارمة بسبب استمرار العمليات العسكرية، إلى جانب الحظر الكامل المفروض على دخول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية منذ أكثر من ثمانية أسابيع. وأوضح أن الشركاء الإنسانيين يبذلون أقصى ما في وسعهم لتوزيع ما تبقى من إمدادات محدودة.
كما جدّد "أوتشا" تأكيده على أن إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، تتحمل مسؤوليات واضحة بموجب القانون الدولي، من بينها ضمان توفير الغذاء، والرعاية الصحية، والخدمات العامة، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية عند تعذر الوصول إليها محليًا.
ونبّه المكتب إلى تزايد حوادث النهب نتيجة تدهور الأوضاع الإنسانية ونقص الإمدادات، مشيرًا إلى أن مسلحين أقدموا على نهب شاحنة مساعدات في دير البلح ومستودعًا في مدينة غزة.
وفيما يواجه أكثر من مليوني فلسطيني مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، أعلنت الأمم المتحدة عن بدء تنفيذ تحليل جديد لتقييم حالة المجاعة في غزة هذا الأسبوع، محذّرة من تدهور الأوضاع في مختلف أنحاء القطاع.
وكشف "أوتشا" عن تسجيل نحو 10 آلاف حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال منذ بداية العام، من بينها 1,600 حالة من الهزال الشديد. ورغم توافر علاجات غذائية في جنوب غزة، تعيق الظروف الأمنية والقيود التشغيلية الوصول إليها.
وذكر المكتب أن آلاف العائلات نزحت مجددًا إثر أوامر إخلاء جديدة أصدرها جيش الاحتلال للمناطق الغربية من محافظة غزة.
وفي سياق متصل، أفاد الشركاء في قطاع المياه والصرف الصحي بأن إنتاج المياه انخفض بنسبة 20% خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بسبب نقص الوقود أو صعوبة الوصول إلى أماكن تواجده، مما يؤثر على قدرة استخراج المياه من الآبار الجوفية رغم استمرار توزيعها عبر أكثر من 12 نقطة.