كواليس الجلسة النارية للجنة الاستئناف في أزمة قمة الأهلي والزمالك.. صراع قانوني وتأجيل الحسم

شهدت لجنة الاستئناف باتحاد الكرة واحدة من أطول وأصعب جلساتها في التاريخ، بعدما ناقشت أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، والتي كان من المقرر إقامتها مؤخرًا قبل أن يتم اعتبار الأهلي منسحبًا واحتساب النتيجة لصالح الزمالك، وخصم ثلاث نقاط من الفريق الأحمر في نهاية الموسم، وفقًا لقرار رابطة الأندية.

وبحسب ما أكده الإعلامي أمير هشام في برنامجه "بلس 90" عبر قناة النهار، فإن الجلسة الساخنة بدأت في الثانية عشرة ظهرًا واستمرت حتى التاسعة مساءً، قبل أن يصدر بيان رسمي في العاشرة ليلاً يؤكد تأجيل إعلان القرار النهائي حتى يوم 8 مايو المقبل.

وحضر الجلسة وفد قانوني من النادي الأهلي بقيادة المستشار محمد عثمان، إلى جانب كمال شعيب الذي مثّل نادي الزمالك، وانضم إليه نادي بيراميدز في موقف قانوني موحّد ضد الأهلي، حيث أصبح شعيب ممثلًا قانونيًا للناديين معًا.

وشهدت الجلسة شد وجذب كبير بين الأطراف الثلاثة، حيث تمسك الأهلي بموقفه الرافض لفكرة الانسحاب، وأكد امتلاكه خطابًا رسميًا من رابطة الأندية واتحاد الكرة يثبت الموافقة على إدارة اللقاء بطاقم حكام أجنبي، وتكفل الرابطة بتكاليف الطاقم.

وشدد كمال شعيب على ضرورة تنفيذ اللائحة ضد الأهلي كما تم تطبيقها على الزمالك في وقت سابق، والمطالبة بتثبيت قرار الرابطة الأول بخسارة الأهلي وخصم النقاط الثلاث.

ووصلت التوترات إلى حد تدخل رئيس اللجنة المستشار محمد عبده صالح والأعضاء لتهدئة الأجواء، وطلبوا من الجميع الاكتفاء بتقديم الدفوع والمستندات القانونية دون تصعيد لفظي.

وفي ختام الجلسة، طرحت تساؤلات حول ما إذا كان تأجيل القرار يرتبط بترتيب جدول الدوري ووضوح ملامح المنافسة، ما قد يفتح الباب لتأثير سياسي أو رياضي على مسار القرار المنتظر.