«فتح»: إسرائيل تنتهج استراتيجية لإنشاء جيوب استيطانية متفرقة داخل الضفة


قال الدكتور إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح، إن ما يجري حاليًا في الضفة الغربية من تهجير قسري، خاصة في مدن مثل جنين وطولكرم، يعكس سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى إعادة تشكيل الخارطة الديموغرافية والجغرافية للمنطقة.
وأوضح أبو زنيط، في تصريحات لبرنامج "من مصر" الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أكثر من 50 ألف فلسطيني اضطروا للنزوح بسبب الحصار والممارسات العسكرية الإسرائيلية.
وربط ذلك بتجدد الحديث عن "الوطن البديل" في الأردن، في ظل ما وصفه بضغط إقليمي ودولي متزايد. وأكد أن إسرائيل تسعى إلى إعادة هندسة الضفة الغربية وفق تصورات ديموغرافية وجغرافية جديدة.
وأشار إلى أن هذه السياسات ليست بجديدة، مستذكرًا بناء الجدار الفاصل بعد عام 2002 كمثال على محاولات إسرائيل السابقة لعزل المناطق الفلسطينية.
وقال إن إسرائيل تنتهج اليوم استراتيجية جديدة تقوم على إنشاء جيوب استيطانية متفرقة داخل الضفة، مشيرًا إلى أن عدد المستوطنين هناك تجاوز 550 ألفًا، مع وجود خطط لرفع العدد إلى مليون بحلول عام 2030، وهو ما وصفه بـ"الهندسة السكانية القسرية".
وأضاف أبو زنيط أن إسرائيل لا تكتفي بتوسيع المستوطنات، بل تعمل على تقسيم الضفة الغربية وضم المناطق الغنية بالموارد الطبيعية، لا سيما المياه، بهدف إحكام السيطرة على الفلسطينيين وتعزيز أدوات الضغط عليهم.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن هذه الممارسات تأتي ضمن استراتيجية ممنهجة لطرد الفلسطينيين من أراضيهم، وهي امتداد لسياسات بدأت قبل السابع من أكتوبر، وشملت غزة، وعادت الآن لتتصاعد في الضفة الغربية.