الأمم المتحدة تبدي قلقها البالغ من تصاعد العنف وتدهور الوضع الإنساني في الفاشر وعموم السودان

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء تصاعد وتيرة العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، وما حولها، وسط ظروف أمنية وإنسانية متفاقمة.

وقالت ستيفاني تريمبليه، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة، في بيان نُشر عبر مركز إعلام الأمم المتحدة، إن الوضع في الفاشر ازداد تأزمًا عقب استيلاء جماعات مسلحة على مخيم "زمزم" للنازحين، مشيرة إلى الانتهاكات والجرائم التي ترتبت على ذلك.

وأضافت تريمبليه أن العمليات الإنسانية تواجه تحديات جسيمة في الفاشر نتيجة القيود المفروضة على الوصول الإنساني، ونقص الوقود، إلى جانب هشاشة الوضع الأمني، ما أثر بشكل خاص على خدمات الرعاية الصحية ومعالجة المياه، الحيوية لسكان المدينة والمناطق المجاورة.

وفي السياق نفسه، أشارت المتحدثة الأممية إلى أن هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت البنية التحتية للطاقة في العاصمة الخرطوم في 14 أبريل، مما تسبب في انقطاع الكهرباء والمياه عن مناطق واسعة من أم بدة وكرري وأم درمان.

ودعت الأمم المتحدة مجددًا جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين وضمان الوصول الإنساني دون عوائق، مشددة على ضرورة زيادة الدعم الدولي لضمان إيصال المساعدات الضرورية للفئات الأكثر ضعفًا في السودان.

كما رحبت تريمبليه بانعقاد مؤتمر لندن حول السودان، وبالتعهدات المالية التي أُعلنت خلاله، معتبرة أن هذه المبادرات تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الانخراط الدولي في دعم جهود السلام، وحماية المدنيين، وتأمين الاحتياجات الإنسانية العاجلة.