«فتح»: السرديات الدينية التي يروجها الاحتلال لتبرير وجوده بالأراضي الفلسطينية غير متماسكة وتخدم أهدافه

أكد زيد تيم، أمين سر حركة فتح في هولندا، أن الروايات الدينية التي يعتمدها الاحتلال الإسرائيلي لتبرير وجوده في الأراضي الفلسطينية تفتقر إلى التماسك، مشيرًا إلى أن الطوائف اليهودية نفسها تختلف بشأنها. وقال تيم: "من جماعة ناتوري كارتا إلى فرسان الهيكل، هناك تباين واضح بين الطوائف المتدينة حول السردية الدينية التي يستخدمها الاحتلال لتبرير ممارساته".

واعتبر أن الترويج المستمر لفكرة "الحق الديني والمظلومية" ما هو إلا وسيلة لتحقيق مصالح سياسية، ولا علاقة له بجوهر الدين.

وفي مداخلة له على قناة «القاهرة الإخبارية»، أوضح تيم أن الدين يُستغل لتوجيه خطاب محمّل بالكراهية والتحريض ضد الأديان السماوية كافة، بما فيها اليهودية والمسيحية والإسلام، مؤكدًا أن هذه الأديان بريئة من دعوات العنف والقتل. وأضاف أن الاحتلال يستخدم الدين لتحقيق مكاسب سياسية، حتى وإن كانت هذه المكاسب تتناقض مع القيم الروحية والأخلاقية للدين.

كما تطرق تيم إلى معاناة الشعب الفلسطيني، لا سيما الأسرى الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة داخل السجون الإسرائيلية، واصفًا المعاملة التي يتلقونها بأنها "غير إنسانية". وأشار إلى المجازر المتكررة التي ارتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين منذ نكبة 1948 وحتى اليوم، مؤكدًا استمرار هذه الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية.

وفي ختام تصريحاته، دعا زيد تيم المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، قائلاً: "منذ عام 1948، والاحتلال الإسرائيلي يرتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني دون رادع، وقد آن الأوان أن يتحمل العالم مسؤوليته ويحاسب الاحتلال على انتهاكاته المستمرة".