أبو الغيط يدعو إلى دعم إعادة إعمار غزة وسوريا ويُحذّر من تهديد غير مسبوق للقضية الفلسطينية
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك إلى تكثيف جهودها في دعم الدول العربية التي عانت من النزاعات والحروب، وفي مقدمتها قطاع غزة وسوريا، وذلك من خلال تعزيز مشاريع إعادة الإعمار وتقديم الدعم اللازم لتلك الدول التي أنهكتها الصراعات.
جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الأربعاء، في افتتاح الدورة الـ57 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، المنعقدة في العاصمة التونسية، حيث أكد أبو الغيط أن ملف دعم الدول ما بعد النزاع بات أولوية قصوى، مشيرًا إلى توجيهاته بوضع هذا الملف في صدارة جدول أعمال الاجتماعات الحالية.
وفي سياق حديثه عن الأوضاع في فلسطين، حذر أبو الغيط من أن القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها، قائلاً إن الاحتلال الإسرائيلي يشن حرب إبادة صامتة، والعالم يقابلها بصمت "عار وخذلان". وأشار إلى أن إسرائيل تسعى لطمس الوجود الفلسطيني من الجغرافيا والتاريخ، مدفوعة بأوهام توراتية وعقائد عنصرية، بحسب تعبيره.
وأكد الأمين العام أن الوجود الفلسطيني على الأرض يمثل اليوم أداة النضال الأهم، داعيًا إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه "الوحشية العمياء" التي لم يشهد لها العصر الحديث مثيلًا. كما شدد على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن ذلك مرفوض عربيًا وإسلاميًا ودوليًا.
وأضاف أبو الغيط أنه حان الوقت لوقف المقتلة بحق الفلسطينيين، والبدء فورًا في جهود الإعمار والتعافي، تمهيدًا لتحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق حل الدولتين، المقبول عربيًا ودوليًا.
واختتم بالإشارة إلى قرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته الـ113 بشأن إعداد خطة طوارئ لمعالجة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للعدوان الإسرائيلي، وهي الخطة التي تبنتها لجنة التنسيق في دورتها السابقة، وكذلك قمة البحرين التي أقرت العمل بها في مايو 2024.
