أذيت البعض نفسيًا فكيف أكفّر عن ذنبي.. الإفتاء ترد
جهاد حسن مصر 2030كشفت دار الإفتاء المصرية عن الطريقة التي يتمكن بها العبد المسلم من التكفير عن ذنبه لإلحاقه ضررًا بالغير سواء كان نفسيًا أو ماديًا.
ورد الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء على سؤال ورده عبر بثًا مباشرًا على الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك جاء في مضمونه: كثير من الناس يتعرض لأذى نفسي أو مادي من المحيطين بهم، فإذا كان الله يقبل توبة العباد، فما هو الضابط في من يُلحق ضرراً نفسيًا أو مادًيا أو معنويًا بالعديد من الأشخاص وكيف يكفر عن ذنبه تجاههم؟.
وأجاب وسام على السؤال بـ : الله يقبل التوبة عن عباده، وفي الأشياء المادية يجب على المسلم ردها إلى أصحابها، فالله هو من أرشدنا وعلمنا رد الحقوق إلى العباد مهما كانت.
وتابع آمين الفتوى: فعلى المسلم رد الحقوق حتى لو كانت نفسية كالغيبة مثلًا، وهي ذكر إنسان في غير حضرته بشيء يكرهه، فمن الممكن في هذه الحالة أن يذكره بخير في نفس المجلس الذي ذكره فيه بسوء أو بشر.
وأضاف آمين الفتوى عن طريقة آخرى تمكن السائل من التكفير عن ذنبه حال عدم قدرته على الوصول للشخص وهي الدعاء له بظهر الغيب والتصدق عنه بما يستطيع، فإذا تصدقت عن نفسك أنوي أن مثل هذه الصدقة تكون لفلان الذي آذيته أو اغتبته أو كل من عليه عندك حق.
ولفت إلى أنه على السائل أن يستغفر لنفسه ولمن أساء إليه بأن يقول: "استغفر الله لنفسي ولمن له حق علينا"، موضحًا أن هذا الدعاء عام وذلك لأن البعض قد نؤذيهم نفسيًا بكلمة أو لفظ دون قصد ودون أن ننتبه لذلك، فيعتبر هذا الدعاء عام ويشمل جميع من تسببنا لهم في أذى دون إدراك منا.
وأشار إلى أنه لو استطاع الشخص المذنب الوصول لمن أذاه فالأولى أن يتواصل معه ويطلب منه أن يسامحه و يصفح عنه.