أستاذ علوم سياسية: موقف فرنسا تجاه القضية الفلسطينية شهد تحولًا جذريًا


أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، أن موقف فرنسا تجاه القضية الفلسطينية شهد تحولًا جذريًا منذ اندلاع الحرب على غزة، مشيرًا إلى أن هذا التغير الكبير في الموقف الفرنسي جاء نتيجة لتحركات دبلوماسية مكثفة كان لمصر فيها دور محوري، واصفًا التحول بـ"180 درجة".
وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" المذاع على قناة DMC، أوضح الرقب أن القاهرة قدمت مبادرة عادلة تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، واستمرت في إجراء اتصالات مكثفة مع الولايات المتحدة، والاحتلال الإسرائيلي، والفصائل الفلسطينية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن مصر طرحت مؤخرًا مقترحًا جديدًا، حاز على موافقة حركة حماس، بينما طلب الاحتلال إدخال بعض التعديلات عليه، مما يشير إلى تقدم ملحوظ في جهود الوساطة المصرية.
وأضاف أن مصر كانت منذ بداية الحرب مدركة لحجم العنف الذي قد يلجأ إليه الاحتلال ضد المدنيين في غزة، لكنها رغم ذلك تمسكت بموقفها الرافض للتصعيد، وأعلنت التزامها بالسلام ورفضها للانتهاكات التي تُرتكب بحق الأبرياء في القطاع.
وتابع: مصر لم تتوقف عن بذل الجهود، رغم تعثر المرحلة الثانية من مفاوضات غزة، مشددًا على أن الهدف الأساسي للقاهرة هو وقف نزيف الدم الفلسطيني، والعمل على تحقيق تهدئة دائمة تضمن حماية المدنيين، واستعادة الهدوء في المنطقة.