مسؤول أممي: وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يحتاج لمسار سياسي ودعم دولي
أكد قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، الجنرال أرولدو لاثارو، أن الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يتطلب مسارًا سياسيًا مدعومًا دوليًا. وأشار إلى أن الحل الأكثر ديمومة يتطلب نهجًا سياسيًا شاملاً.
وأوضح لاثارو، خلال اجتماع مجلس الأمن حول عمليات حفظ السلام اليوم الثلاثاء، أن إحدى العقبات الرئيسية منذ دخول وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ في 27 نوفمبر هي الاختلافات في تفسير الأطراف لالتزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، وكذلك فيما يتعلق بتفاهم وقف الأعمال العدائية. وأضاف أن غياب وقف دائم لإطلاق النار يظل تحديًا رئيسيًا.
كما شدد قائد اليونيفيل على أن انسحاب إسرائيل، بالإضافة إلى إدراك الحساسيات السياسية في لبنان والنظرة المحلية من سكان منطقة عمليات اليونيفيل، تعد من العوامل الأساسية لقبول البعثة وحرية تنقلها، واستمرار التعاون الجيد مع القوات المسلحة اللبنانية. وأكد أن العملية السياسية نحو وقف إطلاق نار دائم يجب أن تكون أولوية قصوى.
وأشار لاثارو إلى أن التدخل الأمريكي والفرنسي كان له دور كبير في تهدئة الأعمال العدائية، حيث تم إنشاء آلية مراقبة، إلا أن هذه العملية ما زالت هشة، ولم تتم سوى اتصالات محدودة بين العسكريين حتى الآن.
وجاء هذا الاجتماع في وقت يعقد فيه رؤساء المكونات العسكرية لبعثات حفظ السلام الأممية في نيويورك مؤتمرهم السنوي هذا الأسبوع، حيث يناقشون مواضيع هامة مثل مبادرات الاتصال الاستراتيجي المعاصرة، ندرة الموارد، التقدم في مجالات المرأة والسلام والأمن، حماية المدنيين، والاستفادة من التكنولوجيا في عمليات حفظ السلام.
