«هل يحق للشخص الوصية بعدم حضور من ظلمه في جنازته؟».. الإفتاء ترد
ورد سؤال للدكتور محمد عبدالسميع، آمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على جاء في مضمونه: "ظلمت من أقرب الناس لي وقاطعوني أنا وأطفالي الأيتام، لم أكن أريد منهم سوى سؤالهم المعنوي وليس المادي وهذا الأمر أحزني كثيرًا فهل علي ذنب لو أوصيت بعدم حضورهم دفنتي بعد موتي؟".
وقال الدكتور محمد عبد السميع خلال بثًا مباشرًا على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، إن هناك فرق بين الوصية التي تكون ببر وطاعة، وبين الوصية التي لا تكون ببر وطاعة.
وتابع آمين الفتوى: "فمثلًا لو طلب شخص من أبناءه أخذ ثلث ماله بعد موته وبناء مسجد في مكان معين فهنا يجب على الأبناء طاعة الأب في وصيته لأنها هنا واجبة وعدم طاعته يأثم عليها الأبناء شرعًاـ لأن هذا حق من حقوق الله وحكم من أحكامه، وقد أجاز رب العزة للانسان أن يوصي بثلث ماله".
وأضاف الدكتور عبدالسميع: "لو أوصى أحد أبناءه بمنع الأقارب بالدخول عليه بعد وفاته، فهذه ليست وصية ببر، ولا يجب الوفاء بها وليس على الأبناء ذنب في عدم الوفاء بها، ويأخذ نفس الحكم أن يوصي بأن يدفن بمكان معين، فمن الممكن أن تكون هذه الوصية غير واجبة النفاذ ولا نأثم شرعًا لعدم الوفاء بها نظرًا مثلًا لبعد المكان الذي طلبه المتوفي، أو أنهم سيجدون مشقة في زيارته في قبره لبعد المكان أو ما إلى ذلك.
وأكد على السائلة بأن هذه الوصية ليست واجبة ولا يتعلق بها إثم شرعي حال عدم الوفاء بها من قبل الأبناء لما فيها من صعوبة عليهم فكيف يمنعون قريب لهم من حضور الجنازة أو الدفن أو غيره، مستكملًا: "وليس على الموصى بها ذنب لأنها قالت هذه الكلمات وقت غضب أو حزن".
