الوطني الفلسطيني: عدوان الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطيني فصلا جديدا من فصول الإبادة الجماعية


أدان المجلس الوطني الفلسطيني عدوان طيران الاحتلال على منازل وخيام النازحين شرق خان يونس، واعتبره فصلًا جديدًا من فصول الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، في ظل صمت دولي مريب.
وأكد المجلس أن هذا العدوان ليس مجرد حرب عابرة، بل يأتي ضمن سياسة استعمارية تهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، وطمس هويتهم الوطنية، وفرض واقع استعماري جديد، مشددًا على صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقه المشروع في الدفاع عن نفسه وأرضه.
وفي بيان صدر اليوم الخميس، نقلًا عن وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، حذّر المجلس من التصعيد الخطير في جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى استمرار المجازر الوحشية في قطاع غزة، واستهداف طيران الاحتلال لمنازل المدنيين وخيام النازحين شرق خان يونس، مما أدى إلى إبادة عائلات بأكملها.
وأكد أن هذه الاعتداءات ليست مجرد عمليات عسكرية، بل حرب إبادة تُدار بوحشية انتقامية تستهدف الأطفال والأمهات والشيوخ تحت أنقاض منازلهم.
كما ندد المجلس بقصف البيوت الآمنة وخيام النازحين، وتحويل الملاجئ إلى مقابر جماعية، معتبرًا ذلك دليلًا واضحًا على نوايا الاحتلال الإجرامية، التي تحظى بدعم عسكري وسياسي من القوى الاستعمارية.
وأشار المجلس إلى أن القانون الدولي، الذي من المفترض أن يحمي المدنيين، أصبح رهينة لمصالح الدول الكبرى، التي تسوّق الأكاذيب تحت ذريعة "الدفاع عن النفس"، في ظل غياب العدالة الدولية عن الجرائم المرتكبة بحق الأطفال والمدنيين.
واتهم المجلس المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والدول المؤثرة بالتقاعس والصمت، محملًا إياها مسؤولية وقف هذه الجرائم فورًا.
كما دعا إلى تحرك دولي عاجل وفرض حماية دولية لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الإبادة والتهجير، مطالبًا بتفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب، وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية عليه، بالإضافة إلى تقديم المسؤولين الإسرائيليين إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبتهم على المجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين.