أحمد هارون: العودة المتأخرة تفقد قيمتها والتعافي بالله هو الحل


كشف الدكتور أحمد هارون، أستاذ العلاج النفسي والصحة النفسية، عن تأثير عودة بعض الأشخاص بعد غياب طويل، مؤكدًا أن العودة بعد فوات الأوان قد لا يكون لها قيمة، خاصة عندما تكون المشاعر قد تبدلت وفقدت حرارتها.
وأوضح أحمد هارون، خلال تقديمه برنامج «علمتني النفوس» المذاع على قناة صدى البلد، أن الانتظار الطويل لشخص غائب يترك أثرًا نفسيًا عميقًا، ومع تكرار الخذلان تتلاشى القدرة على تقبل الاعتذارات أو محاولة إصلاح الأمور، مشددًا على أن المشاعر التي ارتبطت بشخص معين لا يمكن أن تعود كما كانت إذا لم يتم الحفاظ عليها منذ البداية.
وأضاف أستاذ العلاج النفسي أن الوقت يلعب دورًا رئيسيًا في التعافي من الآثار النفسية للخذلان وتبلد المشاعر، حيث يساعد مرور الزمن في نسيان المواقف المؤلمة وتجاوزها، معتبرًا أن الاستمرار في التعلق بشخص تركك واختار غيرك، ثم قرر العودة لاحقًا، أمر غير منطقي ولا ينبغي القبول به بسهولة.
وشدد هارون على ضرورة التعافي والاستعانة بالله في تجاوز الآلام العاطفية، مؤكدًا أن البعد عن الأشخاص الذين أساءوا التعامل معنا هو خطوة ضرورية للحفاظ على الصحة النفسية. كما دعا إلى تقدير الذات واحترامها، مشيرًا إلى أن الشخص الذي لا يقدر نفسه لن يجده الآخرون أن يقدروه، ولا بد من حماية النفس وعدم منح فرصة جديدة لمن تسبب في الأذى. https://www.youtube.com/watch?v=YLJuvYNjdjU