النواب الأردني: القمة العربية الطارئة بمثابة خارطة طريق للمرحلة المقبلة بشأن القضية الفلسطينية
أشادت النائب هدى نفاع، مساعد رئيس مجلس النواب الأردني، بمخرجات القمة العربية الاستثنائية التي عُقدت في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة، مؤكدة أن اعتماد القمة للخطة التي أعدتها مصر بالتعاون مع فلسطين لإعادة إعمار قطاع غزة يعكس إجماعًا عربيًا شاملاً.
وأوضحت أن هذه الخطة، بعد تبنيها من القمة، أصبحت مشروعًا عربيًا مدعومًا بالكامل من الدول والمجتمعات العربية، مما يعزز الثوابت المصرية والأردنية تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وفي تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان، أكدت نفاع أن البيان الختامي للقمة، الذي اعتمد الخطة المصرية لإعمار غزة، يُشكل خارطة طريق للمرحلة المقبلة بشأن القضية الفلسطينية، حيث تضمن جميع المواقف التي تبنتها القيادة المصرية والأردنية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأضافت أن هذه الخطة تمثل حماية حقيقية للقضية الفلسطينية من محاولات التصفية في ظل الطروحات الأمريكية والإسرائيلية، مشددة على أهمية استمرار الضغط العربي لدعم الموقف المصري والأردني الرافض لتهجير الفلسطينيين، خاصة مع توفر رؤية عربية واضحة لإعادة الإعمار دون المساس بالسكان.
وأشارت إلى أن الجهود الدبلوماسية التي قادتها مصر بالتنسيق مع الأردن نجحت في توحيد الموقف العربي إزاء رفض أي مشاريع تهجير، سواء في غزة أو الضفة الغربية، مؤكدة أن الإجماع العربي الحالي يعزز مركزية القضية الفلسطينية، ويؤكد ضرورة إعادة الإعمار دون تهجير.
كما اعتبرت أن الدعم الدولي والعربي لخطة إعادة الإعمار يُمثل انتصارًا للإنسانية، وللموقف المصري الأردني الثابت في رفض التهجير منذ بداية الحرب، مطالبة بموقف عربي ودولي موحد ضد الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية، والتي تسعى إسرائيل لتحويلها إلى أزمة مشابهة لغزة.
وأكدت نفاع أن حضور شخصيات دولية بارزة، مثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الاتحاد الأوروبي، إلى قمة القاهرة يُعد دعمًا للموقف العربي الرافض للتهجير، وردًا قويًا على المقترحات الإسرائيلية والأمريكية. كما شددت على ضرورة استمرار الجهود العربية في المجتمع الدولي لتنفيذ خطة الإعمار في أسرع وقت ممكن.
وأدانت محاولة إسرائيل استباق القمة بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة، معتبرة ذلك جريمة جديدة تضاف إلى انتهاكات الاحتلال ضد القوانين الدولية والإنسانية. وأكدت أن مصر والأردن مستمرتان في تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية، للضغط على الاحتلال وإجباره على احترام القوانين الدولية.
