باحثة سياسية: القلق الأوروبي تصاعد بعد موقف ترامب من زيلنيسكي


أكدت الدكتورة عزة الزفتاوي، الباحثة السياسية، أن بريطانيا في عهد رئيس الوزراء كير ستارمر تسعى لتعزيز دورها ليس فقط داخل القارة الأوروبية، ولكن أيضًا كـ"حلقة وصل" بين دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خاصة في ظل توجهات الإدارة الأمريكية الحالية.
وأوضحت الزفتاوي، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن زيارة ستارمر الأخيرة إلى الولايات المتحدة جاءت ضمن هذا الإطار، مؤكدة أن بريطانيا تدرك مسؤوليتها تجاه أوكرانيا منذ اندلاع الحرب مع روسيا قبل ثلاث سنوات، مما يدفعها للاستمرار في دعم كييف.
وأضافت أن القلق الأوروبي تصاعد بعد موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أثار مخاوف الحلفاء بسبب تغييره المفاجئ في سياسة دعم أوكرانيا، وسعي واشنطن لفتح قنوات اتصال مباشرة مع موسكو، مما أثار مخاوف من تهميش أوكرانيا وإضعاف الدور الأوروبي في الملف.
وأشارت إلى أن قمة لندن الطارئة جاءت عقب زيارة ستارمر إلى الولايات المتحدة، في رسالة واضحة للإدارة الأمريكية بأن بريطانيا، ومعها الدول الأوروبية، قادرة على قيادة جهود حفظ السلام، والعمل على اتفاقية تضمن الأمن والاستقرار ليس فقط لأوكرانيا، ولكن للقارة الأوروبية بأكملها.
وفيما يتعلق بالشعور الأوروبي بـ"التهميش"، أكدت أن هذا التوصيف دقيق إلى حد كبير، خاصة بعد الاجتماعات الأخيرة بين الولايات المتحدة وروسيا التي جرت دون مشاركة أوكرانيا أو أي تمثيل أوروبي، مما دفع القادة الأوروبيين إلى التحرك السريع وعقد القمة لتعويض هذا الغياب.