كارثة مالية في الزمالك .. ديون النادي تتجاوز 2.5 مليار جنيه


كشف هاني شكري، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك، عن تطورات صادمة تتعلق بالوضع المالي للنادي، مشيرًا إلى أن حجم الديون أكبر بكثير مما كان معلنًا في السابق.
وأوضح شكري، في تصريحات تليفزيونية، أن التقارير السابقة قدرت إجمالي الديون بنحو 1.1 مليار جنيه، تشمل 650 مليون جنيه كديون سيادية مثل الضرائب، بالإضافة إلى 450 مليون جنيه ديون أخرى، إلا أن المراجعة الفعلية للوضع المالي كشفت أن إجمالي الديون تجاوز 2.5 مليار جنيه، أي أكثر من ضعف الرقم الذي تم الإعلان عنه سابقًا.
وأشار إلى أن هناك التزامات مالية لم تكن مدرجة في التقارير الرسمية، من بينها مستحقات لصالح اتحادات رياضية مختلفة، بالإضافة إلى غرامات دولية مفروضة على النادي.
كما أوضح أن التغيرات في سعر الصرف أدت إلى ارتفاع تكاليف التعاقد مع اللاعبين الأجانب إلى ثلاثة أضعاف قيمتها السابقة، مما زاد من الأعباء المالية على النادي.
كما تحدث شكري عن وجود مبالغ مالية كبيرة تم التبرع بها لصالح صفقات لاعبين مثل فرجاني ساسي، وجروس، وحمدي النقاز، حيث بلغت هذه التبرعات نحو 7 ملايين يورو، إلا أنها لم تُسجل رسميًا في ميزانية النادي.
وأعرب عن دهشته من غياب الرقابة المالية على هذه التجاوزات، متسائلًا عن أسباب عدم متابعة الجهات المختصة لهذه المخالفات.
وأشار إلى أن الوضع المالي الحالي للنادي يُعد الأسوأ في تاريخه، مقارنة بعام 2014 عندما كانت ديونه لا تتجاوز 305 ملايين جنيه.
وأكد أن مجلس الإدارة الحالي يعمل بجد لإيجاد حلول لهذه الأزمة، لكنه شدد على أن عملية إعادة بناء النادي تحتاج إلى ما لا يقل عن عامين إلى ثلاثة أعوام، نظرًا لحجم التحديات المتراكمة.