الكويت تدعو للتصدي للخروقات الممنهجة المتواصلة لميثاق حقوق الإنسان من قبل الاحتلال الإسرائيلي
دعا مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير طارق البناي، إلى التصدي للخروقات الممنهجة والاستهتار المستمر بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد البناي، في بيان ألقاه بصفته رئيسًا للمجموعة العربية خلال مناقشة "تقرير اللجنة الخاصة المعنية بميثاق الأمم المتحدة وتعزيز دور المنظمة"، أهمية الدور الذي تضطلع به اللجنة في تعزيز ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه، مشددًا على تمسك المجموعة العربية بنظام دولي يعتمد على الاحترام الكامل للميثاق من جميع الدول دون استثناء.
واستعرض البناي انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لميثاق الأمم المتحدة، مشيرًا إلى خرق إسرائيل لكافة التزاماتها بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات تخلق سوابق تهدد سلامة الأمم المتحدة ووكالاتها، فضلاً عن إرث التعاون الدولي.
وقال البناي إن اللجنة الخاصة تعقد في وقت حرج لاختبار مصداقية الأمم المتحدة وفاعليتها، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في خوض حرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة لأكثر من عام. كما حث جميع الدول الأعضاء على العمل لضمان تنفيذ سلطات الاحتلال للتدابير الاحترازية التي أمرت بها محكمة العدل الدولية بشأن تطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية في غزة.
وأضاف البناي أنه رغم صدور الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكد عدم قانونية استمرار الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، إلا أن إسرائيل ما زالت تمارس الاحتلال دون احترام للشرعية الدولية.
وأعرب مندوب الكويت عن إدانة المجموعة العربية الشديدة للهجمات الممنهجة التي شنها ممثلو الاحتلال على الأمم المتحدة ووكالاتها، بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
كما دانوا إعلان الاحتلال أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "شخص غير مرغوب فيه"، مؤكدًا أن هذه الإجراءات أحادية الجانب "باطلة" ولا تأثير قانوني لها. وشدد على أنه لا توجد سيادة للاحتلال الإسرائيلي على القدس الشريف، ولا أي صفة قانونية تخوله منع مؤسسات المجتمع الدولي من التواجد في الأرض الفلسطينية المحتلة.
