مخاوف من كارثة طبيعية في اليونان بعد سلسلة زلازل عنيفة


شهدت جزيرة سانتوريني والجزر اليونانية المجاورة سلسلة من الهزات الارتدادية، ما دفع العديد من السكان والزوار إلى مغادرة المنطقة خشية وقوع زلزال أكبر.
أصدرت السلطات تحذيرات مشددة للسكان بالابتعاد عن الساحل والموانئ بسبب خطر حدوث موجات مد عاتية (تسونامي) في حال وقوع زلزال رئيسي.
وأوصت وزارة الحماية المدنية اليونانية بتجنب الموانئ الأكثر عرضة للخطر، مثل آمودي وأرميني وكورفوس والميناء القديم في فيرا، كما دعت إلى الحذر عند السفر في المناطق الجبلية لتفادي الانهيارات الأرضية.
في ظل تصاعد المخاوف، أُلغيت جميع الفعاليات في الجزيرة، وأُغلقت المدارس، وطالبت السلطات السكان والسياح باتباع خطط الطوارئ.
كما نُصح أصحاب حمامات السباحة بتفريغها لتجنب الأضرار الناجمة عن اهتزاز المياه في حال وقوع زلزال أكبر.
وحثت وزارة الخارجية البريطانية المواطنين على تجنب التجمعات الكبيرة داخل المباني، خاصة المباني القديمة أو المهجورة، نظرًا لاحتمال انهيارها بسبب الاهتزازات المستمرة.
على الرغم من التدابير الوقائية، لا يزال الوضع غير مستقر. يحذر الجيولوجيون من أن الهزات الارتدادية تزداد قوة، مما يشير إلى أن الزلزال الرئيسي لم يحدث بعد.
ووفقًا لخبراء الزلازل، تراوحت شدة الزلازل حتى الآن بين 3.0 و4.7 درجة، لكنهم لم يستبعدوا حدوث ثورانات بركانية كنتيجة للهزات القوية.
مع تسجيل أكثر من 200 زلزال خلال 48 ساعة منذ بدء النشاط الزلزالي في 24 يناير، غادر عدد كبير من السياح الجزيرة خوفًا من كارثة محتملة.
وبينما يواصل الخبراء مراقبة الوضع، تبقى سانتوريني في حالة ترقب وقلق وسط تهديدات مستمرة من الطبيعة.