الأمير تركي فيصل يكشف عن التطبيع السعودي الإسرائيلي ممكنا بعد تصريحات ترامب

علق الأمير السعودي تركي الفيصل، سفير المملكة الأسبق لدى واشنطن ولندن، صباح اليوم الخميس، في بيان رسمي له، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة حول تهجير الفلسطينيين.

تطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل

وقال الأمير تركي الفيصل، خلال بيان له، على ما إذا كان يرى أن تطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل قد يحدث بعد اقتراح ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة نحو الأردن ومصر أو دول أخرى.

وأضاف الأمير التركي: "لا على الإطلاق (لن يحدث التطبيع).. أصدرت وزارة خارجيتنا هذا الصباح بيانا يرفض ما صدر عن واشنطن في الأيام الأخيرة، وكان هذا موقف المملكة العربية السعودية منذ البداية، وحتى قبل السابع من أكتوبر، إذا كنت تتذكرين عندما تحدث الأمير محمد (ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان) مع إحدى قنوات التلفزيون المعارضة في أمريكا، فقد أوضح حينها أن الطريق إلى دولة فلسطينية واضحة هو ما نريد أن نراه نتيجة لأي محادثات نجريها مع الأمريكيين".

وأكمل الفيصل: "نحن لا نتحدث مع الإسرائيليين، بل نتحدث مع الأمريكيين. وكان هذا هو الموقف الذي تم الحفاظ عليه بقوة".

الأمير السعودي يؤكد بوجود الشعب الفلسطيني في غزة

وأكد الأمير السعودي: "في مختلف المحافل، سواء القمة الإسلامية في الرياض، أو القمة العربية، أو قمة دول الخليج، وكل المحافل الدولية التي عقدت والمؤتمرات في الرياض أكدت على ضرورة وجود دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

وتابع: "أنا لست في الحكومة، لذا لا أعرف ما الذي ستقترحه حكومتي، لكنني أتوقع أن يكون هناك عمل جماعي من جانب العالم العربي، بل والعالم الإسلامي أيضا جنبا إلى جنب مع الأوروبيين والدول الأخرى التي تؤمن بحل الدولتين لتولي هذه المسألة، وأين غير الذهاب إلى الأمم المتحدة، أعني أن هذه هي الساحة الوحيدة حيث يمكن مناقشة مثل هذه الأشياء".

نجاح الفيتو الأمريكي

وأردف: "وللأسف، مع الفيتو الأمريكي لا يمكنني أن أتوقع أن يكون هناك نجاح كبير في تمرير أي قرارات، ولكن مع ذلك سيظهر أن العالم يعارض خطة التطهير العرقي المجنونة التي اقترحها الرئيس الأمريكي".

رفض السعودية على تهجير الشعب الفلسطيني

وكشف الأمير السعودي أنه: "بعد الاستماع إلى البرغوثي (رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي)، لا أعرف حقا ماذا أضيف إلى ما قاله بخلاف القول إن ما خرج من ترامب غير قابل للاستيعاب. لقد رفضت باحترام إضافة المزيد من التعليقات غير المحترمة إلى ذلك، لكن من الخيال أن نعتقد أن التطهير العرقي في القرن الحادي والعشرين يمكن أن يتسامح معه مجتمع عالمي يظل على موقفه ولا يستجيب لذلك".

وأكمل تركي الفيصل: "المشكلة في فلسطين ليست الفلسطينيين، بل هي الاحتلال الإسرائيلي، وهذا واضح ومفهوم من قبل الجميع، ومن هنا جاءت قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى مقايضة الأرض بالسلام منذ عام 1967 حتى الآن".

العلاقات الدبلوماسية في إسرائيل

واستطرد: "إن مبادرة السلام العربية بالطبع تقوم على هذا الأساس، وعرضت على إسرائيل ليس فقط العلاقات الدبلوماسية، بل وكل ما تريده إسرائيل من تجارة وتطبيع وما إلى ذلك، في مقابل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية".

وأوضح قائلا: "كل هذه الأمور كانت سياسة أمريكية حتى هذه الصياغة الأخيرة التي اختار السيد ترامب استخدامها في ادعاء أنه يريد تحسين الأمور، بينما في الواقع فإن هذا من شأنه أن يحول الأمور إلى المزيد من الصراع وإراقة المزيد من الدماء".