وزير التعليم العالي: نعمل على ربط الأبحاث العلمية بالخطط التنموية والاحتياجات المجتمعية
إسلام محمود مصر 2030أكد الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي تستهدف دعم التميز البحثي والأكاديمي وتعزيز الابتكار باعتباره العنصر الرئيسي في خدمة أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن خطة عمل الوزارة تركز على تحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية تسهم في خدمة الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى الاهتمام بنشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة ربط الأبحاث العلمية بالخطط التنموية والاحتياجات المجتمعية من خلال تفعيل دور الأقاليم الجغرافية السبع، وتنفيذ مستهدفات المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" ، مشيرا إلي أنها مبادرة رئاسية لدعم التحالفات الاقتصادية في كل اقليم وبحث الاحتياجات المطلوبة.
وأشار الوزير إلى جهود الباحثين المصريين في الارتقاء بمؤشر المعرفة، حيث أصبحت مصر تنتج وتصدر المعرفة من خلال أكثر من 1000 دورية علمية مدرجة على منصة بنك المعرفة المصري باللغتين العربية والإنجليزية في كل التخصصات، لافتًا إلى زيادة حجم الإنتاج المعرفي، وتوسيع قاعدة التعاون مع كبريات دور النشر العلمي في مختلف دول العالم، وهو ما يعزز ثقة المجتمع الدولي في البحث العلمي المصري، ويزيد مكانة مصر على الخريطة العالمية للبحث العلمي في مختلف التخصصات.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة اليوم أثناء مناقشة طلبي مناقشة عامة مقدم من النائب ناجح جلال لاستيضاح "سياسة الحكومة، بشأن تطوير منظومة التعليم الجامعي والبحث العلمي في مصر"، بالإضافة إلى طلب مناقشة عامة مقدم من النائب عادل اللمعي لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن "آليات تحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي، وسبل توجيه البحث العلمي نحو التخصصات ذات الأولوية، وتطوير نظام البعثات الخارجية، وتعزيز مشاركة العلماء المصريين بالخارج".
وقال المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ: إن أولى خطوات الاستفادة من الأبحاث العلمية ربما تبدأ بعمل اتصالات بعلمائنا في الخارج.
وأكد رئيس مجلس الشيوخ، "أزعم أن هناك جهود بحثية موجودة في المراكز البحثية المصرية لكن لم يلقى عليها الضوء الكافي لظهورها، وتناول رئيس المجلس مثالًا على ذلك في مجال الزراعة والتي كانت منذ 30 و40 عاما مضت كانت إنتاجية فدان القمح من 6 لـ8 أدرب، أما اليوم بفضل جهود البحوث الزراعية وصلنا لإنتاجية ما بين 12 إلى 20 أردبا للفدان الواحد، وهذا الفضل يرجع للعلماء البحوث الزراعية التي تم تطبيقها في مصر".
وتابع الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم والبحث العلمي ، أن 70% من انتاج البحث العلمي في مصر يخرج من الجامعات ، لافتا إلي انشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار وهذه المنظومة المتكاملة هي السبيل لرؤية واحتياجات الدولة لخطتها 2030.
وكشف عاشور عن مبادرة تحويل البحث العلمي لمؤسسات ابتكارية والتي ستطلقها الوزارة خلال شهر فبراير الجاري ، ويصل المبلغ المخصص لها إلي مليار جنيه وذلك لدعم المبتكرين والبحث العلمي وبحث احتياجات الصناعة والاقتصاد وربطها بالبحث العلمي، قائلا البحث العلمي اصبح ينتج من باحثنا وعلمائنا ونقوم بتصديرة.
وأشار الوزير إلي أننا حريصون علي تكامل منظومة البحث العلمي مع كل الوزارات المعنية وتم ربط هذا الأمر بحجم انتاج البحث العلمي علي مستوي العالم وكيفية تحويله لاقتصاد ، مشيرا إلي ضرورة تحويل ابحاثنا لتلبية اولوياتنا بدلا من الاستيراد ، مصر تتحول في البحث العلمي إلي مبتكر – مبدع - منتج – مصدر ، مشددا إلي أن البحث العلمي في مصر الأن هو عامل أساسي في أولويات الدولة.
ومن جانبه اقترح النائب بهاء أبو شقة وكيل مجلس الشيوخ وضع استراتيجية وطنية شاملة للبحث العلمي على المدى الطويل، والتي تركز على تطوير القدرات البشرية وتوجيه الجهود البحثية إلى المجالات الحيوية التي تدعم التنمية المستدامة والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة تطوير تقنيات التواصل الرقمي مثل الندوات الإلكترونية والاجتماعات الافتراضية بين العلماء المصريين في الخارج والمراكز البحثية في مصر".
كما اقترح التعاون بين مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص، إضافة إلى تحفيز الباحثين المحليين والدوليين لفتح آفاق جديدة للبحث العلمي في مصر.
وأكد وكيل المجلس أنه لتحقيق هذا الغرض يتطلب نصوص تشريعية واضحة تفعيلًا لنص المادتين 23، 66 من الدستور.
ومن جانبه أكد الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والأثار والإعلام بمجلس الشيوخ ضرورة مراجعة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي قائلا : لاتقدم بدون علم أو بحث علمى ، خاصه فى الدول غير الغنية مثل مصر ، مطالبا بضرورة ربط البحث العلمى والجامعات بمناطق الإنتاج والمنشات الصناعية .
وقال مسلم: الدول لاتبنى بالتبرعات والحديث عن هذا الأمر خاطىء، ومراكز الأبحاث لديها فرصه تاريحية لتبادل خبرات مع المصانع والمنشأت الصناعية، وهذا يحدث في العالم بأثره دون مصر.
كما شدد الدكتور محمود مسلم على ضرورة التواصل مع المبتعثين فى الخارج للاستفادة من خبراتهم .وقال :المرحلة الانتقالية لمصر انتهت ، ومازال لدينا مشكلة كييرة فى اختيار القيادات الجامعية ،ولايعقل أن تدار الكليات والجامعات في مصر بالقائمين بالاعمال ،هذا الامر يحتاج لمراجعة سريعة وحاسمة .