مسؤولة أممية: العمل العسكري لا يمكن أن يحل الصراع بالكونغو الديمقراطية
أشرقت حفني مصر 2030قالت نائبة الممثلة الخاصة لشؤون الحماية والعمليات ببعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار بجمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) فيفيان فان دي بيري إن العمل العسكري لا يمكن أن يحل الصراع بجمهورية الكونغو، مؤكدة ضرورة أن تتوقف جميع الأطراف عن الأعمال العدائية وتلتزم بالحوار السياسي من أجل منع المزيد من معاناة المدنيين.
جاء ذلك في إحاطة المسؤولة الأممية أمام اجتماع طارئ لمجلس الأمن؛ لمناقشة الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك وفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة.
وأضافت "دي بيري" أن استئناف عملية لواندا يشكل ضرورة ملحة؛ لضمان مسار نحو خفض التصعيد وتجنب التهديد الوشيك باندلاع حرب كونغولية ثالثة.
وحذرت من تداعيات الاشتباكات المتصاعدة في شرق الكونغو والتي أدت لنزوح جماعي أكثر من 178 ألف شخص من إقليم كاليهي عندما استولى أنصار حركة 23 مارس على بلدة مينوفاه، كما أن هناك أكثر من 34 ألف شخص يبحثون عن ملجأ بمواقع النازحين المكتظة بمدينة جوما وحولها.
وأوضحت أن بعثة (مونوسكو) استقبلت خلال الأيام القليلة الماضية عددا كبيرا من الأشخاص الباحثين عن ملجأ، بما في ذلك مسؤولون وعناصر مختلفة سلموا أسلحتهم، وهو ما يؤكد الدور الحاسم لحفظ السلام في مثل هذه البيئة المتقلبة.
وتابعت "أن الأماكن التابعة للبعثة غير قادرة على استيعاب العدد الكبير من العناصر المستسلمة والمدنيين الباحثين عن ملجأ، كما أن قواعدنا ليست آمنة في حد ذاتها، فقد سقطت قذيفتا هاون على قواعد البعثة ومنشآتها خلال الـ3 أيام الماضية، فضلُا عن عدد لا يحصى من طلقات الرصاص".
وأشارت إلى أن جهود إجلاء المصابين لا تزال تشكل تحديا كبيرا، لافتة إلى إصابة أفراد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بجروح خطيرة في القتال الذي اندلع في منطقة ساكي قبل أيام.
وأكدت المسؤولة الأممية أنهم يبذلون قصارى جهدهم لضمان إجلاء حفظة السلام المصابين وغيرهم من الضحايا في الوقت المناسب على الرغم من التحديات المستمرة.