الأمم المتحدة: العصابات في هايتي قد تسيطر على العاصمة

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من احتمال سيطرة العصابات على العاصمة الهايتية بور أو برنس، مما قد يؤدي إلى انهيار كامل لسلطة الحكومة، إذا لم يتم توفير دعم دولي عاجل لشرطة هايتي التي تعاني من نقص الموارد.

وفي تقرير صدر بالتزامن مع اجتماع مجلس الأمن يوم الأربعاء لمناقشة الوضع المتدهور في هايتي، التي تعد أفقر دولة في نصف الكرة الغربي، شدد جوتيريش على أهمية التحرك السريع، قائلاً إن "الوقت جوهري".

وأوضح أن أي تأخير إضافي في تقديم الدعم للشرطة، سواء من خلال إرسال ضباط إضافيين إلى القوة متعددة الجنسيات التي تهدف للحد من عنف العصابات، أو عبر المساعدات الثنائية، قد يؤدي إلى "انهيار كارثي للمؤسسات الأمنية الوطنية".

وأضاف: "هذا السيناريو قد يمكن العصابات من السيطرة الكاملة على المناطق الحضرية، مما سيؤدي إلى انهيار كامل للسلطة الحكومية، ويجعل العمليات الدولية، بما في ذلك تلك التي تقدم الدعم للمجتمعات المحتاجة، شبه مستحيلة التنفيذ في البلاد".

ودعا جوتيريش أعضاء مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات فورية لتجنب مثل هذا السيناريو، مشددًا على ضرورة التحرك العاجل.

تجدر الإشارة إلى أن نفوذ العصابات في هايتي تزايد بشكل كبير منذ اغتيال الرئيس جوفنيل مويس عام 2021. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 5600 شخص في هايتي العام الماضي، بزيادة تجاوزت 20% مقارنة بعام 2023، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.