اليونيسيف: أطفال سوريا ما زالوا يعانون بشدة من خطر الذخائر غير المنفجرة
أكد ريكاردو بيريز، مدير الاتصالات بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أن الأطفال في سوريا ما زالوا يعانون بشدة من خطر الذخائر غير المنفجرة، حيث قُتل أو أُصيب ما لا يقل عن 116 طفلًا في شهر ديسمبر الماضي فقط.
وأوضح أن هذا التهديد الخفي والمميت يمثل خطرًا دائمًا على حياة الأطفال، مشيرًا إلى أن النزوح المتجدد بفعل الصراع المتصاعد يزيد من حدة هذه المشكلة.
ووفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، أشار بيريز إلى تسجيل أكثر من 422 ألف حادثة تتعلق بالذخائر غير المنفجرة خلال السنوات التسع الماضية، نصفها تقريبًا أدى إلى إصابات مأساوية بين الأطفال.
وأضاف أن هناك حوالي 324 ألف ذخيرة غير منفجرة لا تزال متناثرة في جميع أنحاء سوريا، مما يجعلها السبب الرئيسي لإصابات الأطفال، حيث يعيش نحو خمسة ملايين طفل في مناطق عالية الخطورة.
وشدد بيريز على أهمية الاستثمار الفوري في إزالة الألغام وضمان أن تكون الأراضي آمنة وخالية من المتفجرات، خاصة في ظل الجهود الجارية لإعادة الإعمار في سوريا، مشيرا إلى أن التثقيف بمخاطر الألغام يجب أن يتوسع ليتمكن الأطفال من التعرف على الذخائر غير المنفجرة وتجنبها.
ودعا بيريز المجتمع الدولي إلى تسريع جهود إزالة الألغام لأغراض إنسانية، مؤكدًا أن كل يوم يمر دون عمل يعرض الأطفال لخطر مستمر.
وتابع: أطفال سوريا الذين عاشوا حياتهم كلها تحت هذا التهديد يستحقون أن يعيشوا بقية حياتهم في أمان وسلام.
