الإفتاء تحذر: التحدث في أمور الطب دون علم فساد في الأرض
محمود عبد الرحمن مصر 2030حذرت دار الإفتاء المصرية من خطورة التحدث في أمور الطب ووصف الأدوية من قِبَل غير المتخصصين، مشددة على أن ذلك يعد انتهاكًا لصحة الإنسان واعتداءً على الحياة الإنسانية، وهو ما يرفضه الإسلام بشدة.
وأكدت الإفتاء، في ردها على سؤال عبر موقعها الرسمي، أن وصف الدواء اختصاص الطبيب المعالج فقط، وأن التجرؤ على هذا المجال من غير المختصين يُعد نوعًا من الفساد في الأرض.
كما أشارت إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية يحثان على الرجوع إلى أهل التخصص، استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾، ودعوة النبي صلى الله عليه وسلم لاحترام التخصصات المختلفة.
وفي الحديث الشريف: "مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ قَبْلَ ذَلِكَ؛ فَهُوَ ضَامِنٌ"، إشارة واضحة إلى خطورة ممارسة الطب من غير المختصين، مع تحملهم كامل المسؤولية عن الأضرار الناتجة عن أفعالهم.
اختتمت الإفتاء بيانها بدعوة الجميع إلى احترام الاختصاصات العلمية والمهنية، وعدم وضع صحة البشر تحت تصرف من يفتقرون للعلم والخبرة الطبية.