هل تزيد ذروة الموجة الباردة من الإصابة بمتحور أوميكرون؟.. خبراء يجيبون

حالة من الفزع أصيب بها الكثيرون بعد تسجيل 2007 حالات إيجابية جديدة بفيروس كورونا و26 وفاة أمس، وهو أعلى عدد في حالات الإصابة منذ بداية تفشي وباء كورونا، ما ينذر بخطر في ذروة الموجة الباردة وما يمكنها فعله في ظل وجود متحور أوميكرون ضمن عدد من التحورات الأخرى.

ومن جانبه، أوضح الدكتور مجدي بدران، استشاري الحساسية والمناعة، عضو الجمعية المصرية لأمراض الحساسية والمناعة، أن انخفاض الرطوبة والبرودة يزيد من فترة بقاء فيروس كورونا خاصة المتحور أوميكرون على الأسطح وتركيزه في الهواء، ما يزيد من احتمالات العدوى.

وأضاف بدران، في تصريح خاص لـ"مصر 2030"، أنه تبين حديثاً أن المتحور أوميكرون يستطيع أن يبقى نشطاً على الجلد ٢١ يوماً، وعلى الأسطح ثلاثة أيام، لافتا إلى أن سلالات كورونا الجديدة سريعة الانتشار.

وأكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن متحورات فيروس كورونا الجديدة كمتحور "دلتا وأوميكرون" لديها قدرات كبيرة على الانتشار، وهذه القدرة تزيد أعداد الإصابات.

كما لفت الدكتور مجدي بدران إلى أن إهمال كم كبير من المواطنين، التدابير الوقائية في ظل استمرار الجائحة يساعد على انتشار الفيروس، فضلا عن تقاعس بعض المواطنين عن التطعيم ضد الكورونا.

ومن جانبه، قال الدكتور شريف حتة أستاذ الطب الوقائي والصحة العامة، أن فصل الشتاء ينتشر فيه فيروس الإنفلونزا وتزيد معه الأمراض الصدرية ويشعر بها كثيرا أصحاب حساسية الصدر وغيرها، وزاد انتشار فيروس كورونا، المتوقع أن يكون موسميا في المستقبل.

وأضاف "حتة"، في تصريح خاص لـ "مصر 2030"، أن أوميكرون سريع الانتشار وينتشر بشكل أكبر من المتحورات الأخرى، على الرغم من أن أعراضه التي تظهر بوضوح أقل في حدتها من المتحورات الأخرى، وهي: رشح وصداع وسعال والتهاب في الحلق.

ولفت الدكتور شريف حتة في حديثه، إلى أن أوميكرون في ظل البرد الشديد لا يسبب ارتفاعا في درجات الحرارة ولا رعشة وبالتالي فهو يختلف كثيرا عن المتحورات الأخرى التي ظهرت من قبله لأنه متحور سريع الالتصاق في الخلية وبالتالي أخف من البرد العادي.

إحصائيات كورونا في مصر

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، السبت، عن خروج 891 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 354300 حتى اليوم.

وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنه تم تسجيل 2018 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس ومتحوراته، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 44 حالة جديدة.

وأكد أنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.

وأشار "عبد الغفار" إلى أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى السبت، هو 421478 من ضمنهم 354300 حالة تم شفاؤها، و22566 وفاة.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.

كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن "105"، و"15335" ورقم الواتساب "01553105105"، بالإضافة إلى تطبيق "صحة مصر" المتاح على الهواتف.